انضمت الأحساء إلى منظومة العقد الفريد لبلادنا السعودية بعدما دخلها صقر الجزيرة ومؤسس وحدتها جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل في عام 1331هـ دون طلقة نار أو نقطة دم وبتلك اللحظة التاريخية وبدخولها تحت لواء العدالة والأمن والأمان بقيادة القائد المظفر بوتركي تبدل الحال فيها وانتهى الظلم وعدم الاستقرار وضعف الحكم الجائر إلى عدل وازدهار وسؤدد بل ويزيد من شرف أهل الأحساء اعتزاز ذلك القائد الملهم بدخوله الأحساء والتي أعلن عنها في أكثر من محفل ومناسبة وتناقلها الجلساء الصالحون الناصحون كما أن انطلاقة جلالته ـ رحمه الله ـ إلى فتح الرياض عام 1319هـ كان من الأحساء وتحديداً من يبرين بوابة الربع الغالي الجنوبية ووقف أهل هجر بكل اعتزاز خلف قائدهم المظفر ودعموه بالغالي والنفيس أثناء رحلة التوحيد والتوحد لقناعتهم التامة برسالة صقر الجزيرة وسمو أهدافه النبيلة وسداد رأيه وحكمته وحنكته التي جعلت من الشتات وحدة قوية ومن الضعف قوة ومن التخلف ازدهارا ورقيا وتطورا ومن الجهل علما ونورا.
وبعد أن بدأت القيادة الحكيمة في خططها التنموية ونهضتها التطويرية لجميع مناطق بلادنا كان للأحساء نصيب منها ولا يزال أهل الأحساء يتطلعون إلى المزيد والمزيد من كرم القيادة التي تعود منها أبناؤها الوفاء وتقدير المخلصين خاصة وأن الجميع يشهد بالدور السياسي والتاريخي والاقتصادي والعلمي والاجتماعي الذي اضطلعت به هذا الواحة الغناء في تاريخ بلادنا الحديث.
إن حديثي اليوم يأتي بعد ثمانية أيام من الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد الذي نسأل الله لهم التوفيق و السداد وأملنا في أن ينظر كل وزير فيما يخصه إلى تطلعات أبناء هذا الوطن في هذا الجزء الغالي أحساء الخير ومن بين ذلك (مشكلة مياه الشرب والري، الخدمات البلدية، الطرق والمواصلات، مدارس البنين والبنات، أماكن الترفيه والسياحة، الآثار المهملة، الحاجة إلى إكمال مشروع مدينة الملك فيصل الجامعية، مبنى كلية الشريعة وكليات التربية للبنات، الخدمات الصحية العامة والتخصصية، ومراكز أمراض القلب، الصرف الصحي، مشاكل الفقر والتسول، تنمية ميناء وشاطئ العقير، المناشط الاقتصادية والتجارية، الوسائط الإعلامية كمحطة للتلفزيون والإذاعة ووكالة الأنباء السعودية ومكاتب للصحف المحلية، مركز ثقافي وحضاري وأدبي، رحلات الخطوط الجوية، وسائل النقل العام، مراكز للهلال الأحمر وأمن الطرق على طريق الخليج الدولي وخريص والبطحاء، التركيز على النشاطات الصناعية، تفعيل إدارات الرقابة على القطاعين العام والخاص، تدشين عمل هيئة الادعاء والتحقيق، استمرار شركة أرامكو السعودية في إنشاء مباني المدارس وغير ذلك...).
وتلك أشياء من أشياء نأمل من الأسرة الوزارية أخذها بعين الاعتبار وعشمنا كبير في تبنيها وليحفظ لنا الرب قيادتنا الحكيمة الكريمة الحريصة على تحقيق تطلعات أبنائها في كل مكان.
شمال شرق
يؤكد علم النفس على أن الإنسان بإمكانه إظهار خلاف ما يبطن وأن المواقف تزيل عن الإنسان الأقنعة التي يتخفى بها وحسب الموقف تظهر حقيقة الإنسان غير المتواضع والكاذب والمخادع وغير ذلك. نسأل الله السلامة من الشقاق والنفاق.
