لو لم يكن في صيف هذا العام مهرجان المنطقة الشرقية (لك ولعائلتك) لكان صيف بنات محافظة الأحساء بلا جديد، فهو الجديد الوحيد هذا العام الذي وفر لهن الترفيه والثقافة في المحافظة، ولم يعدن بحاجة إلى الذهاب إلى مناطق أخرى خلال الإجازة.
ففي استطلاع أجرته "الواحة" شمل عددا من الفتيات والسيدات في المحافظة، تراوحت اجابتهن عن سؤال كيف وأين ستقضين الإجازة بين القول انهن سيقضينها في السفر داخل وخارج المملكة، أو في اكتساب بعض المهارات المنزلية أو المهنية، والترفيه، والمشاركة في الأعمال التطوعية، وغيرها من الأمور.
برنامج صيفي في المنطقة
خلود العرعر تبدو سعيدة جداً بإجازة هذا العام، بسبب فعاليات مهرجان المنطقة الشرقية، تقول: في السابق كنا نبحث عن المتعة والتسلية في بعض البرامج الصيفية في مدينة الدمام أو في بعض دول الخليج، أما الآن فلدينا برنامج صيفي.
ورغم توافر هذا البرنامج الا ان خلود وضعت في برنامجها هذا العام السفر إلى مكة المكرمة، لأداء العمرة، وكذلك زيارة منطقة أبها ومتابعة برنامجها الصيفي.
الأمر نفسه ينطبق على سارة عبدالوهاب بو سعد، التي حرصت على متابعة فعاليات مهرجان الشرقية في قصر إبراهيم بالهفوف، تقول: أكاد أحضر يومياً إلى القصر لمتابعة العروض الثقافية والتراثية المقامة هناك، خصوصاً الندوات والمحاضرات.
وبرنامج سارة يتضمن أيضاً إنجاز بعض الأعمال المنزلية المتأخرة، وزيارة القريبات والصديقات.
وترى مريم الدهلبي ان مهرجان الشرقية هذا العام كان هو الإضافة على صيف هذا العام، تقول: لقد سعدت كثيراً بالتجول بين الفعاليات المقامة في قصر إبراهيم الأثري، ولقد أثرى معلوماتي بما فيه من تراث وأصالة لا يعلم عنها صغار السن كثيراً، خصوصاً العملات النادرة والمقتنيات الأثرية القديمة والصور.
أعمال تطوعية
وبالإضافة إلى زيارة الأقارب والصديقات وأداء مناسك العمرة تخطط نهى محمد الريزان لزيارة المؤسسات التطوعية، والمشاركة في الأعمال التي تنفذ هناك، وقد حرمت نهى فرصة التسجيل في أحد المراكز الصيفية، لانتهاء وقت التسجيل بها.
بعض السيدات كن يتمنين ان تكون إجازتهن خارج المملكة، إلا ان ظروف الأزواج حالت دون ذلك، فإحدى ربات المنازل (رفضت ذكر اسمها)، تقول: طلبت من زوجي بإلحاح السفر لأي مكان داخل أو خارج المملكة، إلا أنه رفض، لأن والدته المريضة ستبقى بمفردها.
دورة تدريبية
تتراوح برامج سعاد عبدالرحمن في الصيف بين السفر والتنزه وتبادل الزيارات مع الأهل والصديقات والأقارب، أو الالتحاق بدورات تدريبية، تقول: أدرس حالياً التجميل، وهي الدورة التي أتاحت ليّ فرصة التعرف على نواح جمالية وطرق التجميل والتزيين الصحيحة، مع مراعاة كيفية معالجة الأضرار التي تلحق بالبشرة والمنتجات التجميلية الجيدة في الأسواق.
وإذا كانت الدهلبي التحقت بدورة في التجميل فان نورة الدعيلج اختارت الحاسب الآلي لتطوير مهاراتها فيه خلال صيف هذا العام، كما كان لديها برنامجها الخاص في زيارة الأهل والأقارب والصديقات في الأحساء والدمام، بالإضافة إلى التنزه في المزارع والاستراحات، وأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة، وزيارة المدينة المنورة.
أما عائشة الدبيب فاختارت التسجيل في مركز صيفي لتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى متابعة فعاليات مهرجان صيف الشرقية وزيارة السوق الشعبي، وأداء مناسك العمرة.
تعلم الطبخ
خصصت سحر الخلدون صيفها هذا العام لتعلم الطهي، لأن موعد زفافها سيكون العام المقبل، لذلك تستعد لدخول قفص الزوجية بتعلم فنون ومهارات الطبخ، بالإضافة إلى القيام بأمور المنزل مع أخواتها وزيارة الأهل والأقارب والصديقات وحفظ أجزاء من القرآن الكريم.
وتواصل نورة خالد اليعقوب برنامجها السنوي في زيارة مدينة الرياض كل صيف، حيث تقيم هناك أسرتها وأقاربها، ومن الرياض تتوجه لمكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، تقول: لا أفضل السفر للخارج، خوفاً من الفتن، ولتوفر الأمن الأمان في بلادنا، أما الأماكن الباردة وذات الطقس المعتدل فلدينا أبها والطائف.
وبعد انتهاء فعاليات السوق النسائي الأول بقصر إبراهيم ستسافر فاطمة الجبر، التي كانت تتولى إدارتها، مع أسرتها إلى خارج المملكة، من أجل الراحة والاستجمام، حيث ستزور مصر ومن ثم لبنان، وهناك ستنظم برنامجا صيفيا لأبنائها.