يواجه فلسطينيو العراق محنة أخرى بعد زوال النظام الحاكم المخلوع الذى استخدم غطاء القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب ومآرب سياسية ومحاولة صدام حسين اضفاء طابع الزعامة العربية على نفسه. ويعيش فى العراق حاليا حوالى35 الف فلسطينى استقر بهم المقام هناك فى اطار اتفاقيات عربية لاستقبال الفلسطينيين الذين هجروا من أراضيهم فى أعقاب قيام اسرائيل عام 1948م.وهاجر غالبية فلسطينيي العراق من مدينة حيفا التى تقع حاليا فى شمال اسرائيل فيما يعيد التاريخ نفسه الآن.. فمنذ سقوط بغداد فى أيدى القوات الاميركية بدأ الفلسطينيون فى حزم أمتعتهم مجددا خاصة فى ظل موجة عداء للاعتقاد بأنهم من المفضلين لدى النظام العراقى السابق. وبالرغم من عدم تعرض الفلسطينيين لتهديدات أو أعمال عنف غير أن مشاعر مناوئة لهم تظل عالقة فى الاجواء.وقد شيد الهلال الاحمر العراقى حوالى63خيمة بمعلب لكرة القدم فى منطقة البلديات بضواحى العاصمة بغداد لايواء حوالى 200 عائلة فلسطينية طردوا من مساكنهم التى تكفل النظام العراقى السابق بدفع مستحقاتها.ويواجه الفلسطينيون شبح الخروج الى العراء مرة أخرى أو دفع مستحقات الايجار الذى ارتفع بصورة حادة خاصة وأن الحكومة العراقية دأبت على دفع دولار واحد عن كل شقة.. ولم يجرؤ مالكوها على الاعتراض أو المطالبة بزيادة.ويوجد بالمخيم حوالى 130 عائلة فلسطينية فيما فضل البقية البقاء مع الاصدقاء والاهل.
