في دراسة بحثية ميدانية اجراها طلاب كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان على 400 شاب وفتاة من مختلف الطبقات العمرية في مرحلتي التعليم الجامعي والثانوي تحت اشراف الدكتور عبدالفتاح عثمان حول مدى التزام الشباب بأدب وسلوك الحوار..
كشفت الدراسة ان 70% من افراد العينة يفتقدون القدرة على الحوار باسلوب لائق وسيطر طابع الغوغائية والعنف وسطحية المعلومات على مناقشاتهم كذلك سيطرت مصطلحات وافكار التحرر الجنسي بينهم وهروبهم من مواجهة المشاكل الحياتية والقاء المسئولية على القادة والمسئولين في مصر.
قال الدكتور عبدالفتاح عثمان الذي اشرف على الرسالة ان استمارات الاستبيان التي وزعت على الشباب تضمنت اسئلة تجسد مواقف عملية في الحياة وكيفية ردود الشباب عليها ومواجهتها فمثلا يوجه سؤال الى الشاب فحواه ماهو تصرفه اذا شاهد شابا يعاكس شقيقته كان رد 60% من العينة استخدامهم للضرب المبرح عقابا لهذا الشخص.
وفي سؤال آخر يتضمن نظرة الشاب لمستقبله بعد التخرج اجاب 75% من افراد العينة بأن المستقبل غامض ومتشائم في امكانية تأثيث عش زوجية وانجاب الاطفال لذي فقد زادت العنوسة بين الجنسين وزادت حدة الامراض النفسية حيث تبين ان 45% من افراد العينة مصابون بالاكتئاب و 20% عندهم تبول لا ارادي و 87% يمارسون عادات جنسية سيئة تسبب لهم امراض سيكسوماتية اي جسدية كالتهاب العظام.
اضاف ان الشباب اصبح لا يجد امامه القدوة والمثل فوسائل الاعلام المختلفة تطالعه بعشرات المخالفات الاخلاقية وقضايا الفساد حتى رجال الاعمال الذين يجب عليهم تقديم الاعانات والاصلاحات للمجتمع صورتهم اهتزت بعد حوادث هروب بعضهم بأموال البنوك للخارج مثل رامي لكح وتيسير الهواري وفضائح حسام ابو الفتوح لدرجة ان 55% من افراج العينة من الجنسين يدخنون السجائر بل ان بعضهم يدخن البانجو والحشيش وهي امراض اجتماعية تهدد الجيل القادم.
وفي سؤال من موقف الشباب تجاه المشاكل السياسية جاءت نتيجة العينة لتؤكد ان 85% ليس لهم موقف سياسي واضح لفقدانهم الثقة في القيادات السياسية والشبابية بعدما ضاعت القدوة والمثل وسيطرت على عقولهم الاغاني الهابطة والافلام الجنسية والافكار السلوكية المتحررة البعيدة عن القيم الاصيلة.
اكدوا في اجاباتهم ان وسائل الاعلام ساهمت بنسبة كبيرة في افساد اذواقهم فسيطرت على عقولهم السطحية واعلام الموضة والصور الفاضحة وافلام العري واكتملت الدائرة بانهيار مناهج التعليم وعدم مسايرتها لظروف العصر واحتياجات المجتمع وتفشي ظاهرة الدروس الخصوصية التي افقدت هيبة وصور المدرس.
اكد الدكتور عبدالفتاح انه سيقدم نتائج هذه الدراسة الى المجالس القومية المتخصصة المصرية التي ينتمي اليها بعضويته فيها لانها تؤثر على سمعة ومستقبل شباب مصر ولابد من ايجاد الحلول لها ومناقشتها.