تستهدف حاضنات الاعمال التكنولوجية تسريع النمو الاقتصادي في بلد يتطلب دعم اقامة الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم والتي تعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد نظرا لما تتمتع به من ديناميكية عالية ومعدل نمو سنوي عال .
وبلاشك ان اقامة الشركات الصغيرة التكنولوجية التي تنتج سلعا ذات قيمة مضافة عالية يتطلب وجود حاضنات لرعاية هذه الشركات. وتوفر الحاضنات فرصا لتطوير المهارات الحرفية للشباب والمختصين الجدد المبادرين رواد الاعمال ويفتح الاقتصاد المحلي باتجاه الاسواق العالمية والمستثمرين ويشجع الابداع ويساهم في نقل التكنولوجيا من الخارج.
اما بالنسبة للحاضنات التقليدية والافتراضية فهي مؤسسة تنموية تعمل على تشجيع دعم الشباب المبادر من اصحاب الافكار الابداعية والذين لا يملكون الموارد المالية او الخبرة العالية لتحقيق مشاريعهم وافكارهم ويتم خلال فترة الحضانة تقديم مكان العمل وخدمات استشارية فنية ادارية انتاجية وتسويقية ومالية وقانونية وصولا الى تأسيس شركة وربما بدء الانتاج والعمل الفعلي خلال فترة زمنية محددة ويمكن ان تقدم الحاضنة خدماتها ومشوراتها لشركات تعمل خارج اسوار الحاضنة في المنزل في المنطقة الصناعية في مناطق متباعدة جغرافيا... الخ وهو ما يسمى بالحاضنات الافتراضية وهي الاكثر رواجا حاليا خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات.
وتهدف الحاضنات وهي مؤسسة غير ربحية في معظم الاحيان الى مساعدة الشباب من خريجي الجامعات والمعاهد العليا على اقامة مؤسساتهم ومشاريعهم الخاصة.
وعلى استفادة الباحثين الشباب من نتائج الابحاث التي ينفذونها (مشاريع تخرج) من مرحلة العمل المخبري الى مرحلة التطبيق العملي بهدف الانتاج التجاري ورواد الاعمال على انشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مراحل الاقلاع (خراج الحاضنة) وربط المؤسسات المختصة بالقطاعات المستوردة والمساعدة في نقل التكنولوجيا من الدول المتطورة تكنولوجيا وتعزيز استخدامها وتطبيقها في المجتمع المحلي بما يخدم عملية البناء الاقتصادي. و غالبا ما تنشأ هذه الحاضنات في الجامعات او المعاهد للاستفادة من الخدمات والخبراء بأجور زهيدة وقد تبنت الشركات الكبرى من الدول الصناعية فكرة اجتذاب المواهب الشابة والافكار المبدعة وتقديم رأسمال مجازف لمساعدة الشباب في تأسيس الشركات الصغيرة الخاصة بحيث تمتلك اسهما في هذه الشركات.