لاشك في ان البيان الذي صدر عن وزارة الداخلية والذي يدعو الى المساهمة في إلقاء القبض او تقديم معلومات عن عصابة التسعة عشر كان بكل المقاييس فجيعة بالنسبة لنا وبرغم اننا لاندري ما الذي كانوا يخططون له ومن يقف وراءهم كان الأولى والأجدر بهم ان يوجهوا تلك الاسلحة والذخائر لاعداء الامة في فلسطين وليس لابناء هذه البلاد او قادتها فالارهاب ليس حلا للمشكلات بل تعقيدها وتأزمها ولعل ما قام به تنظيم القاعدة في الحادي عشر من سبتمبر 2001 هو بداية الاعمال الشرانية التي جرت المنطقة الى مآس كبيرة ولعل اهم نتائجها ما نشاهده في العراق اليوم اضافة الى ذلك الغليان الدولي ضد كل ما هو اسلامي او عربي، لقد كان الاولى والأجدر بتنظيم القاعدة والمنتمين اليه وكل من يحاول التشبه بأعضائه استغلال مواردهم في الدعوة الى الله بالحسنى وبالموعظة الحسنة وفتح المدارس الاسلامية في امريكا واوروبا وآسيا والقنوات الفضائية التي تدعو الى الاسلام وتحث عليه وليس في ترويع الأبرياء وقتل النفس التي حرم الله، لقد ساهم اولئك بان تكون بلدان العالم الاسلامي الضعيفة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا هدفا للدول الاستعمارية التي لن تتوانى في ان تكون جميع الدول العربية والاسلامية ان استطاعت كبش الفداء لكل ما يقومون به من اعمال تسيء للامة وتهدد مستقبلها الذي هو في الاساس على شفير الهاوية.
ولعل وجود بعض المطبوعات غير المفلترة اضافة الى صدور فتاوى من جهات لاتمثل مرجعية دينية حقيقية اضافة لوجود عدد كبير من العاطلين الذين يسهل استغلالهم خصوصا اذا ما تم التركيز على بعض المصطلحات الدينية كالجهاد والاستشهاد ونصرة الامة.. الخ ان مثل هذه التيارات المتواجدة على الساحة والتي استطاعت تحويل بعض الشباب الى مجرمين يهددون الامن الاجتماعي بما يؤدي الى تدمير منجزات الوطن وتعقيد علاقاته الدولية واثارة الفزع والرعب بين الآمنين يجب ان يحاربوا وان نبذل كمواطنين جهودا اضافية للبحث عنهم وكشف خططهم للاجهزة الامنية المختصة، لحماية بلادنا وارواحنا والا تكون بلادنا جزائر اخرى.
