DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صالح ال الشيخ

العمل المنفرد لا مكانة له في مستقبل الأمة الإسلامية

صالح ال الشيخ
صالح ال الشيخ
أخبار متعلقة
 
أكد وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس وفد المملكة المشارك فى المؤتمر الخامس عشر للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية بجمهورية مصر العربية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أهمية محاور المؤتمر الذى يناقش قضايا الساعة وما يجب على الامة الاسلامية ان تتخذه لمواجهة الاخطار الحالية والمستقبلية. وقال ان المؤتمر الخامس عشر للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية بجمهورية مصر العربية الذى ينعقد حاليا تحت عنوان "مستقبل الأمة الإسلامية" سيبحث مستقبل الامة الاسلامية حضاريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا من خلال اربعة محاور يشارك بها نخبة من علماء الامة وباحثيها ومفكريها من أجل الوصول الى رؤية مستقبلية للاحداث الماضية وتحليل واقع الامة الاسلامية وتداعياتها على الامة الاسلامية ليجتمع عليها علماء الامة والمفكرون والمثقفون. وأضاف معالى الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ان مستقبل الامة الاسلامية يرتبط بفهمها الكامل لدينها خاصة وان دين الاسلام ليس دين عبادة بالمفهوم القاصر ولكنه دين عبادة بالمفهوم الشامل فالسياسة عبادة والاقتصاد عبادة والامور الاجتماعية والعقائدية عبادة والرؤى الحضارية والمدنية عبادة مؤكدا ان العالم الاسلامى بحاجة الى العودة للمفهوم الشامل للدين الاسلامي. واستطرد معاليه قائلا ان الحضارة الاسلامية والدولة الاسلامية قويت وانتشرت ومدت نفوذها فى أماكن كثيرة ليس بالقوة ولكن بفهمها الشامل للحياة لانها حددت الحقوق وأرست العدل ورفعت الظلم وتعاونت فيما بينها ورفعت مستوى الدخل فى بلادها وقوت اقتصادها وتكافلت فيما بينها اجتماعيا وعززت مسائل عطف الاغنياء على الفقراء وشيدت المؤسسات بكافة انواعها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحضارية. وشدد على أهمية اجتماعات المؤتمر الاسلامى فى ظل هذه الظروف لاننا بحاجة الى وضع النقاط على الحروف لمستقبلنا لاسيما فى الخطابة والدعوة من قبل المفكرين والعلماء والكتاب وائمة المساجد والدعاه لمواجهة هجمات التشكيك فى الدين الاسلامى ورسوله صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم. ودعا الى ضرورة اتحاد الكلمة والنظرة المستقبلية لما فيه نهضة الامة خاصة ان المؤتمر سيطرح بحوث عديدة يمكن الاستفادة منها معربا عن سروره لكونه رئيس أحد جلسات المؤتمر.. وتوقع الشيخ صالح آل الشيخ ان يخرج المؤتمر بتوصيات مفيدة للعمل الاسلامي. وأكد أن قوة الامة الاسلامية ومستقبلها يكمن فى ضرورة تفعيل الاعتصام بحبل الله جميعا وعدم التفرق فى الدين والاجتماع على مستوى الحكومات أو الرؤساء واولياء الامور مما يؤدى الى التفكك للامة ومن جهة ثانية الاجتماع وعدم التفرق فى الرؤى وفى الدين لاننا اذا كنا ورغم هذا التحدى الكبير كل يطرح موضوعه من جهته وحسب فكره وتصوره ويغيب عنه التحدى الكبير لهذه الامة فان ذلك يعني ان كل واحد منا سيعمل على حدة وهو من اسباب الضعف 0 وقال ان العمل المنفرد لا مكانة له فى مستقبل الامة الاسلامية واذا اردنا لمستقبل الامة ان يكون ناهضا واعدا فيجب ان نكون مجتمعين فى رؤانا الاقتصادية والاجتماعية والادارية ودعم مشاريعنا الاقتصادية المشتركة ودعم مواقفنا السياسية المشتركة وفهم عدونا وقضيانا الاساسية وهذا كله فى وحدة الفكر ووحدة العلماء والمثقفبن والدعاة وأئمة المساجد والخطباء فى وحدتهم مع قادة الامة الاسلامية. ونوه وزير الشئون الاسلامية بصمود الشعب الفلسطينى فى وجه الاحتلال الاسرائيلى الذى مثل الامة بأجمعها بما فعله من بطولات تعجز عن كتابتها صفحات التاريخ فهو شعب مثل دينه فى مواجهة الاعداء والجهاد فى سبيل الله تعالى وامتثل للقرآن الكريم. وحيا الشعب الفلسطينى الصامد والصابر الذى قدم كافة أنواع الجهاد سواء الجهاد باليد او بالنفس أو بالدم والمال والفكر مشيرا الى ان الشعب الفلسطينى يسعى لشئ واحد وهو مجاهدة العدو كل فى موقعه صاحب السياسة فى السياسة والدولة فى مجالها والمجاهدين فى مجالهم واصحاب الجمعيات فى مجالهم حتى الام الفلسطينية تحنو على اطفالها وتعدهم للمعركة. واكد ان ما يقدمه الشعب الفلسطينى من تضحيات اكبر شاهد على صدق الامة وبطولاتها ودفاعها عن دينها سائلا الله جل وعلى ان يمكن لهم وان يزيل عنهم الاحتلال وان يوفق ولاة امرهم لما فيه الخير وان يجمع الكل على طريق الحق والسلام. ولفت الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الى الدور الكبير لعلماء الامة الاسلامية لانهم الذين يوجهونها ويخاطبونها فى المساجد والبحوث والدراسات والجامعات والمحاضرات والدروس مؤكدا ان علماء الاسلام هم قادة الامة علميا ودينيا والواجب عليهم اتحاد الكلمة وان ينظروا نظرة شاملة للمستقبل وان يتفقوا على اصول الاسلام العظيمة التى بها يكون اتحاد الكلمة كما ان الواجب عليهم ان يحذروا من التفرق والشتات وان يجمعوا كلمة المسلمين. واستطرد قائلا لابد من ذكر ان المستقبل لهذه الامة الاسلامية بقوتها ونهضتها لايكون الا برجوعها ومحاسبتها لنفسها فى دينها فالاسلام يدعونا الى الاعتصام بحبل الله جميعا وعدم التفرق فى الافكار والرؤى واذا كان لبعض الناس آراء وافكار فلا يجب ان تكون مسيطرة عليهم النظرة الآحادية بل يجب عليهم كعلماء ان يقودوا الامة الى كلمة واحدة ويحييون فى الأمة روح القوة وعدم الوهن خاصة بعد الاحداث الاخيرة لما جرى فى العراق او لما يجرى كل يوم فى فلسطين فهو قد يصيب البعض شئ من الحزن او الوهن والضيق وهذا ليس من سبيل علماء الامة لانه من الواجب عليهم العمل من اجل احياء العزة فى الامة. وشدد وزير الشئون الاسلامية على ان الامة الاسلامية بحاجة ماسة الى معرفة معنى القوة وكيف يكون الوعى واجتماع الكلمة وترك ما يراه المرء اذا كان معارضا للمصلحة ولذلك يحتاج العلماء ان يبينوا للناس معانى القوة الشاملة التى تتمثل فى الحق والعدل. وقال أن دور علماء الامة الاسلامية كبير لانهم الذين يخاطبون كل أفراد الامة بخطاب مؤثر وهو الخطاب الدينى وهو ما يؤكد مدى حاجتنا الى رؤية موحدة قبل ان يكون لنا خطوة لاحقة فى أى تصرف للعلماء كما نحتاج الى رؤية موحدة للمستقبل لنتجاوز مشكلة الفرقة الناجمة عن عدم الاتحاد فى الافكار 0 ورأى ان الواجب على علماء الامة الاسلامية ان يحييوا الفهم الشرعى للامور خاصة ان الامة تعانى من غياب فهم الكثير من القضايا الشرعية وبالذات قضايا الاحتلال وما يجرى الآن فى فلسطين وما يجرى فى العراق يحتاج منا الى فهمه شرعيا وان يكون للعلماء كلمة الحق فى الفهم الشرعى فى هذه الامور لان الناس والشعوب الاسلامية تحتاج الى الدين والشرع فى ذلك كما يحتاج العلماء الى ان يبينوا الوضع الاقتصادى الذى نعيش فيه اليوم خاصة وان اقتصاد الامة اليوم تابع للخصوم وليس مستقلا بذاته. واكد انه لاتوجد قوة الا بالاقتصاد ومن الواجب ان نرسخ مبدأ التعاون فيما بين الدول الاسلامية فى اقتصاد موحد تقوى به فى داخلها خاصة فى ظل انخفاض قيمة عملة عدد من الدول الاسلامية لانها تعتمد على غيرها فى تقييم هذه العملة ولو كان التبادل التجارى والاقتصادى وبين البنوك قويا مثل دخل هذه الامة لكان هناك فى المجال الاقتصادى قوة لايستهان بها. ودعا وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد العلماء الى ضرورة ان يعملوا على اظهار الحق لقادة الامة الاسلامية واقناعهم بان المخرج الوحيد للوضع الاسلامى الراهن هو فى تطبيق الشريعة الاسلامية. ونوه الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بان الدين الاسلامى مع الحرية لان الله جل وعلا خص الانسان بها مشيرا الى انه لاتوجد حرية مطلقة والشريعة الاسلامية حددت تلك الحريات.