تحت عنوان (آفاق الاقتصاد العالمي والبلدان النامية 2003م) جاء التقرير الصادر عن البنك الدولي ليؤكد ان بطء معدلات النمو خلال العام الحالي 2003 سيزيد من اعداد الفقراء في الدول النامية مشيرا الى ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لازالة الحواجز امام التجارة والاستثمار التي تضر بالفقراء في البلدان النامية.
واشار التقرير الى ان آفاق نمو منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مرهونة بما اذا كانت هناك حروب قادمة ام لا واذا تم تفاديها في عام 2003م وجرى انعاش الثقة فيها تدريجيا فمن المتوقع ان يزداد معدل النمو الى 3.7 بالمائة بحلول عام 2004م كما يصبح من المتوقع انتعاش الدول المصدرة للنفط والدول متنوعة الصادرات في هذه المنطقة.
ومن المتوقع في هذه الحالة ان يكون متوسط معدلات النمو 3.6 بالمائة بالنسبة للدول المصدرة للنفط اما بالنسبة للدول متنوعة الصادرات يتوقع ان يزداد معدل النمو الى 2.7 بالمائة عام 2002م و3.6 بالمائة عام 2004م وتوقع التقرير ان يزداد اجمالي الناتج المحلي العالمي بنسبة 2.5 بالمائة خلال العام الحالي وبمعدل اعلى من معدلات العامين السابقين لكنه جاء ادنى بكثير من المعدل الذي تحقق عام 2000م والبالغ 3.8 بالمائة.
وكشف التقرير عن هبوط معدلات النمو في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى 2.5 بالمائة مقابل 3.2 بالمائة عام 2001م.
واكد التقرير ان الدول في منطقة الشرق الاوسط والتي تعتمد اعتمادا شديدا على الخصخصة في تحقيق الايرادات اللازمة لزيادة الانفاق ستواجه مشاكل تتمثل في عجز الموازنات حيث ان طبيعة هذه الايرادات المؤقتة القادمة من عمليات الخصخصة تعطي الاهمية القصوى في المستقبل لاصلاح الانفاق العام وسياسات القطاع العام التي يرتكز اليها ذلك الانفاق والضرائب.