تابعت نتائج لقاء بين الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، و(68) سيدة سعودية ممن يزاولن الأعمال التجارية هناك، وهن من أصل (600) سيدة سعودية في تلك المنطقة، وهي خطوة تشكر عليها الغرفة، لأنها تؤصل دورها في دعم ومساندة (شقائق الرجال) اللواتي يشعرن بضرورة مشاركتهن في بناء مجتمعهن السعودي، ومن ثم تعزيز دورهن الذي يتعاظم شيئا فشيئا، ولذلك يطالبن بالترخيص للمرأة بإدارة اعمالها، وهن على استعداد لاستقبال اللجان التي تشرف على اعمالهن، بما يحفظ ديننا الاسلامي وعاداتنا وتقاليدنا، مع احترامهن للأنظمة (القوانين) كما أنهن مع الرقابة لا ضدها.
لقاء هؤلاء السيدات وصفته صحفية سعودية (ليلى باهمام) بأنه: كان ساخنا ومؤثرا.. حيث طرحت السيدات الكثير من الآراء الناضجة، لتنشيط وتطوير دورهن في هذا القطاع (صحيفة اليوم، 14 صفر 1424هـ، اليوم الاقتصادي ص 1) ولكنهن يردن توضيحا للصورة، واسماء صريحة وواضحة للمشروعات والأعمال، اي ان ضبابية الصورة دفعتهن الى طلب الايضاح والتوضيح، وهذا من حقهن على الغرفة، كما يفترضن وجود لوائح خاصة بالسيدات، لمعرفة ما لهن وما عليهن، ويرين اهمية فتح مكتب للنساء في الغرفة، تدرب العاملات فيه، ويعرفن بدقة الصلاحيات المتوافرة لهن لتصبح لديهن القدرة على العطاء والجذب، مع القدرة على سرعة الانجاز، خاصة في بعض الأمور الخاصة التي لا تحتمل التأجيل، في حالة عدم وجود معقب او محرم. لكنني استغربت معهن لأن اللقاء كما قلن (لم يخرج بتوصيات، ولم تتم الإجابة على جميع الاستفسارات المكتوبة) رغم أنهن سجلن لصالح اللقاءانه جميل لمناقشة المشكلات وتزويدهن بالخبرات. اذا لماذا لم تكن هناك توصيات يعرف منها كل طرف من الاطراف المشارك في اللقاء، ما له من حقوق وماعليه من واجبات، وذلك أدعى - من وجهة نظري - الى تجسير الفجوة بين نساء ثمن دور الغرفة في الاهتمام بهن، ومطالبتهن بالمزيد من هذا الاهتمام، وها نحن نسمع ونقرأ ونشاهد بعض المنتديات النسائية لسيدات اعمال سعوديات، عقدت داخل المجتمع السعودي وهو اهتمام يدل على مدى العناية بدور المرأة السعودية، في تنمية قطاع يكاد - ان لم يكن كذلك - يأخذ فيه الرجال بالنصيب الأوفى، وهو حقهم بطبيعة الحال، ولكنها (كعكة) يحسن ان يأخذ منها النساء ما يشبع حاجهتن الى تنمية هذا القطاع.
المطلب الذي طرحنه في هذا اللقاء ان يكون لسيدات الاعمال في المنطقة الشرقية مكتب نسائي تديره منسقة للتنسيق بين العضوات والغرفة التجارية وسكرتيرة تقوم بالاتصالات والرد لا سيما في ظل غياب لجنة تمثلهن في الغرفة، مقابل لجنة لرجال الاعمال، ولذلك طرحن رأيين الأول: ان يسمح لهن بعضوية هذه اللجنة (لجنة الرجال) او ان تكون لهن لجنة خاصة.
ما اعرفه ان الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، تضم كفاءات علمية وخبرات ميدانية، جديرة بأن تحظى بثقة سيدات الأعمال السعوديات في هذه المنطقة، ولذلك يغلب علي اعتقاد بأن (ما لا يدرك كله لا يترك جله).
عضو مجلس الشورى