حدد رئيس تنظيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية العراقي محمد باقر الحكيم الذي عاد الى بلاده من المنفى الاختياري في ايران امس اربع اولويات لا بد من تحقيقها لحل مشاكل مرحلة ما بعد صدام حسين. واوضح ان الاولوية الاولى هي العمل على حل مشكلة الاوضاع الحياتية والامن . والمشكلة الثانية فتتمثل في ان بقايا النظام لا زالوا يعيثون فسادا ويعملون على تدمير البنية التحتية للعراق ، وتتعلق المشكلة الثالثة بوجود القوات الاجنبية في العراق وهي مشكلة كبيرة جدا لا بد من معالجتها اما الرابعة والاخيرة فهي العمل على تحكيم ارادة الشعب العراقي في قيام نظام ينتخبه ابناء الشعب العراقي ويمثل الشعب العراقي بسنته وشيعته واكراده وتركمانه وحتى اقلياته الدينية . وقال الحكيم في تصريحات صحفية سبقت وصوله ان قواته قادرة على ضبط الامن في العراق لو تركت قوات التحالف لها مهمة القيام بدور امني مضيفا نستطيع ان نحقق الامن لو تركت لنا قوات التحالف الامر ولم تتدخل في شؤون العراق . والمعروف ان فيلق بدر الذي يتبع لحزب لتنظيم المجلس الاعلى كان يتمركز في ايران ويضم نحو عشرة آلاف مقاتل وهو الجناح العسكري لهذا التنظيم وعاد قسم كبير منه الى العراق بعد سقوط النظام العراقي الا ان القوات الاميركية تنظر اليه بتشكيك وتراقبه عن كثب لعلاقته بالحرس الثوري الايراني.
وكان الحكيم وصل قبل ظهر امس السبت الى شلامجة على الحدود بين ايران والعراق وانتقل منها الى البصرة حيث كان حشد من انصاره في انتظاره منهيا 23 عاما من المنفى الاختياري وحمل انصاره صوره على طول الطريق الممتدة من المعبر الحدودي العراقي-الايراني في شلامجة الى البصرة وهي بطول عشرة كيلومترات.
ولوحظ ان القوات البريطانية التي تسيطر على البصرة كانت تراقب عشرات الاف الاشخاص المتجمعين داخل ملعب رياضي من دون ان تتدخل.
والقى الحكيم خطابا امام انصاره في هذا الملعب قال فيه لا وجود للحق ولا للعدل ولا للاستقلال من دون ان ترفرف راية الاسلام فوق العراق .ودعا الى الوحدة الوطنية قائلا نحن عراقيون مهما اختلفت انتماءاتنا وعرقياتنا .