DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

يجب تقويم سلوك المراكز الأهلية

يجب تقويم سلوك المراكز الأهلية

يجب تقويم سلوك المراكز الأهلية
أخبار متعلقة
 
لا يكاد يختلف اثنان على حجم ومدى الرعاية التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية الرشيدة في المجالات كافة ومن ضمنها المجال الصحي والشواهد على ذلك عديدة، مستشفيات مجهزة، ومراكز صحية منتشرة، وجامعات وكليات صحية هي نتاج تلك الرعاية الكريمة وهذه العناية العظيمة وما تتوقف عند القطاع الحكومي وانما امتد تأثيرها حتى شمل القطاع الخاص كيف لا وهو امر يتعلق بمهنة جليلة وعمل شريف هي من اشرف المهن فالطب شرف كما ان التدريس والقضاء شرف عظيم وكل الوظائف التي تخدم المصلحة العامة ايضا، وهي مهنة تراعى اعظم الامور واهمها انها صحة الانسان مواطنا كان ام مقيما ويكفيها عزا ومجدا قوله سبحانه:(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) وان كنا لا ننكر انه هو الشافي المعافي اولا وآخرا قال تعالى:(وإذا مرضت فهو يشفين....) صدق الله العظيم. لذا بات لزاما ان تبقى هذه المهنة على قدر هذا الشرف العظيم فلا مجال فيها للهرج والمرج وان كان هذا الامر ليس حكما عاما وانما هو حاصل لدى قلة من المراكز الصحية والاطباء فيها وقل ان شئت قلة قليلة شاء المولى ان توجد فهي سم قد يوجد في اي مجال ولكن من الواجب علينا ان نحاربها كي لا تنتشر وتستشري ويصعب بعد ذلك السيطرة عليها ولعلنا نقدم بعض الملاحظات التي نحاول من خلالها تحسين بعض الامور وملاحظاتنا هي: 1- ارتفاع لائحة التسعيرة في كثير من المراكز الاهلية او عدم وجودها اصلا مما يتيح للمركز او الطبيب فرصة التلاعب على حساب الناس دون مراعاة للانسانية او للدين الاسلامي الذي نهى عن ذلك نهيا كبيرا وحذر منه وجعله سبحانه من اكل اموال الناس بغير وجه حق قال تعالى:(يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) ومن الواجب على كليات الطب ان تركز على تنوير طلبتها وافهامهم ان مهنتهم لها هدف سام انساني قبل الاهداف الاخرى الثانوية والوفاء بقسم التخرج هو خير ما يؤكد هذا الامر الجوهري. 2- التغرير بالناس في وضع اعلانات كاذبة تعلن عن علاج امراض مزمنة او مستعصية تحوى معلومات غير حقيقية وارقاما كاذبة مبالغا فيها مثل ان تعلن بعض المراكز الطبية في وسائل الاعلان عن حضور الدكتور الفلاني الذي عمل كذا الف عملية جراحية معقدة بارقام خيالية لا تمت للحقيقة بأدنى صلة مستغلين مشاعر الناس ومعاناتهم مع امراضهم التي يشتكون منها عافانا الله واياكم منها. وقد قرأت في احدى صحفنا المحلية لقاء مع بروفسيور في الجامعة من الاساتذة المشهورين في القطاع الطبي التي تفخر بلادنا العزيزة بهم تعليقا على هذا الامر بأن هذه الارقام التي تذكر غير حقيقية وغير ممكنة وقد حاول هو بنفسه ان يستطلع حقيقتها فوجد انه لو حاول هو وجميع زملاء مهنته المرموقين ان يصلوا الى هذا العدد المذكور في الاعلان فلن يستطيعوا الوصول له في سنوات كثيرة فكيف وصل لها هذا الطبيب المغمور غير البارز في سنين معدودة فياله من لعب كبير واستغفال لعقول المرضى والجهلاء دونما حسيب او رقيب. 3- وهنا امر اشد واعنف وان كان فرعا لما سبق.. انه امر الاخطاء الطبية التي تحدث كل فترة واخرى والتي لم يتم رصد اعدادها بشكل دقيق لغياب المصداقية في ذلك والرد عليها بحساسية من الاطراف التي تعنى بالموضوع بشكل ينفيها ويكذبها دونما حجج او براهين تريح المتضررين ودون محاولة علاجها في كثير من الحالات ونحن نرجو ان تكون هذه الاخطاء في حدود المعقول وان لا تزيد عن مثيلاتها في كثير من الدول المتقدمة ان شاء الله. 4- عقاب المتسبب فيما لو تمت معاقبته لثبوت الخطأ عليه فانها لا تتعدى في حالات متعددة اكثر من وصم العملية بخطأ طبي وايقاف الطبيب مدة معينة يعود بعدها لعمله وتغريمه والمركز الذي يعمل فيه اذا كان يعمل في مركز معين دون ان ينشر في وسائل الاعلام حتى يعلم الناس بجرمه واذا ما تم ذلك النشر فانه قد يكون على استحياء وبرموز لا تكاد تكون مفهومة تشير لاسمه او الجهة التي يعمل فيها ذلك الطبيب وان كان من الواجب ان يتم التشهير الذي هو عقوبة اصلا بذكر كافة المعلومات التي تشير اليه والتي تحقق الغرض المراد من التشهير الذي نصت عليه الانظمة وجاءت بها. وفي الختام لعلنا ندرك حقيقة ان ما قلناه ليس حكما وانما هو بثور نريد ازالتها حتى تتضح لدينا الصورة الحقيقية المشرقة التي نراها واضحة كالشمس في كافة المجالات الصحية لدينا والتي لم نصل لها الا من خلال حرص قادتنا حفظهم الله على عجلة التطور فيها لايصالها الى المراتب العليا في عالمنا والتي تصب في النهاية في رعايتنا كمواطنين غيورين على رفع ديننا اسم بلادنا عاليا في كافة المجالات والله من وراء القصد. عمرو ابراهيم العمرو ـ الرياض