عزيزي رئيس التحرير
في حديثه الشيق عبر ملحق (في وهجير) والذي كان من (رصد) الشاعرة والمحررة (حنين الشمال) صرح سمو الامير عبدالعزيز بن سعود بن محمد (السامر) بان شعر التفعيلة مولود لا أب له. وانه لا يعترف به لانه غير مبنى على قواعد وعلى أسس كالتي يبنى عليها الشعر الموزون والمقفى فان فقد ذلك فلا يسمى (شعرا) وان نسبته الى الشعر هو كنسبة المولود الى غير ابيه، ومعروف ان التبني محرم في الاسلام ويعتبر هذا التصريح من سموه (قمة في الامانة وقمة في احترام الكلمة وقمة في النصيحة) التي عجز عن قولها الكثيرون فمثل هذه المصارحة وهذه المكاشفة هي التي نحن في حاجة ماسة اليها لتهزنا وتوقظنا من رقدتنا ومن غفلتنا انها الحقيقة التي لامراء فيها ولاجدال ثم عرج سموه الكريم الى قضية هي من القضايا الشائكة والتي غالبا ما تريد المراة والشاعرة تفعيلا خليجيا او عربيا الا وهي قضية مشاركة المرأة كشاعرة خليجيا وقلة الاحتفاء بها في تلك المحافل. فكان جواب سموه مليئا بالثقة والشجاعة وقول كلمة الحق في ذلك.
قال سموه:(ان هناك اسبابا دينية واجتماعية وتقاليد وعادات تحكم ذلك، والمرأة هي الأم والأخت والزوجة فيجب المحافظة عليها واننا هنا في المملكة نعمل وفق مبادىء وتعليم الدين الاسلامي وظهور المرأة يكون في حدود معينة وعليها الا تطالب بحجم ظهور مشابه للشاعر بأي حال من الأحوال، وهذا ليس انتقاصا لشاعراتنا اللائي لكن لهن كل احترام وتقدير ونتابع باستمرار نشاطهن من خلال ما نقرأ من نصوص تنشر هنا وهناك. وقد تبنى سموه الكريم فكرة (مسابقة للشاعرات) بناء على طلبهن ذلك من سموه فوافق وابدى استعداده في تلبية طلبهن وهو تشجيع من سموه لهؤلاء الشاعرات اللاتي سيجدن في هذه المسابقات هذا التبني لها الفرصة السانحة لبروزهن واعتلائهن منصات التتويج والتقدير والاحتفاء.
عبده محمد علي جماح الحمدي
المدينة المنورة
