ان كان ذلك حقا ما قرأت، فالمسيرة التعليمية ياسادة في خطر!!
في احدى الصحف المحلية ذكر محررها ان طلابا يتبادلون تجارة رائجة تكمن في تبادل المناديل المشبعة بفيروس احد المصابين رغبة في الحصول على اجازة مرضية لبضعة ايام لايهمه فيها ان يخسر صحته وان يكسب مرضا.. المهم هو التسيب الدراسي كيفما كانت الوسيلة!
تلك الحوادث وان لم تصل الى حد ان تكون ظاهرة، بل هي شاذة في المجتمع الطلابي.. الا انها جديرة بأن نلقي عليها الضوء نظرا لفداحة مانراه مما نسمعه من مآس تعيشها مدارسنا في ضوء غياب الحافز والتشجيع المرجو من مؤسساتنا التعليمية لمثل هؤلاء الطلاب الذين يعيشون جوا روتينيا خانقا يقتل اي موهبة، وتغتال تلك البيروقراطية الجامدة كل وسيلة للابدع يمتلكها اي طالب.
ولا ازال اذكر مواقف طريفة يتفنن بها اولئك الطلبة لابتكار وسائل للهرب، آخرها تأكيد البعض من الطلبة لاولياء الامور بأن الحرب التي حدثت في الفترة الاخيرة اجبرت المدارس على قفل ابوابها، وتوهموا بأن اجازة طويلة ستحدث بسبب تلك الحرب.. على غرار المثل القائل (مصائب قوم عند قوم فوائد).. وان كانت حربا ضروسا لاهوادة فيها!
ولا اكتمكم سرا بأنني وغيري من زميلات الدراسة كنا نتمنى ان نأتي يوما الى الفصل الدراسي دون ان نجد مدرسة الرياضيات (ثقيلة الظل) ممنين النفس بأن تلد نظرا لانها كانت في اواخر شهور الحمل.. لكننا كثيرا ما صدمنا لمرآها وهي تهم بدخول الفصل.. لنتبادل نظرات الهم.. والاكتئاب!
ولاننا درسنا مناهج الجيل الذي قبلنا، ومازال الناشئة من الجيل الجديد يلقن مادرسناه نحن.. ماعدا بعض التغييرات الطفيفة، مايجعلنا على يقين بأن هناك خللا ما وعلينا رأب الصدع قبل استفحاله!
وقفات مع النفس
هل واجهت العديد من العقبات؟.. ليس ذلك مهما.. بقدر اهمية ان تتعلم منها دروسا ما تعينك على ان تواصل مسيرتك!