الارهاب ظاهرة عالمية عانت منها معظم الدول، ومادام الشر موجودا فان هذا الارهاب لايلبث ان يطل بوجهه القبيح بين آونة واخرى، ليروع الآمنين ويزرع الخوف في النفوس، ويسئ الى الأمن الذي هو من اهم مكاسب الانسان في حفظه حياته وحياة اسرته وحماية ممتلكاته، وصيانة معتقده ودينه, لذلك اعلنت كل الدول حربها المقدسة ضد الارهاب، وفي مقدمة هذه الدول المملكة حرصا منها على حماية مواطنيها والحفاظ على مكتسباتها التنموية، وصولا الى تحقيق الامن الاقليمي والسلام العالمي، ولهذه الغاية سخرت الدولة كافة الامكانيات لوأد اي بادرة للتخريب والارهاب وفي هذا الاطار احبط رجال الامن تلك المحاولة الارهابية التي استهدفت اشخاصا ابرياء ومنشآت هي من مكتسبات الوطن والمواطن.
وهذه الخلية الارهابية تم تضليل افرادها بمبادئ دينية خاطئة لان الاسلام حرم ترويع الآمنين وسفك دماء الابرياء، وهذا يدعو الى اليقظة حيال الافكار الهدامة التي تتستر بالاسلام والاسلام منها برئ ولاشك ان التغرير بهذه الفئة المضللة قد وجد لديها تربة خصبة لاعتناق الافكار الهدامة، مما يدعو الى التفكير الجاد في اسباب ضعف الوازع الديني والوطني لدى افراد هذه الخلية، لان تحصين الجبهة الداخلية من الاولويات التي يتحمل مسئوليتها المواطن والدولة بنفس الدرجة من الوعي واليقظة.
علماء الامة لهم دورهم البارز في انقاذ الاجيال الجديدة من الوقوع في براثن التضليل والإفلات من قبضة الافكار الهدامة، وتطهير النفوس من ادران الشر والخطيئة. وهؤلاء العلماء لايقتصر دورهم على ادانة محاولات التخريب والارهاب بل لابد من تحصين الناشئة بالفكر الاسلامي النير والسليم، وغرس محبة الاسلام بقيمه النبيلة ومثله العليا، ووجهه المشرق والمضئ.
ان رجال الامن قد قاموا بواجبهم في الضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه الاساءة لهذا الوطن ومواطنيه ومنجزاته، وهذه هي مسئولياتهم وتبقى مسئولية المواطن في محاصرة افراد هذه العصابة والابلاغ عنهم درءا لاخطارهم ووقاية من شرورهم.
وحفظك الله ياوطني العزيز