انضمت إلى أعداد العراقيين العاطلين عن العمل أعداد هائلة من العاطلين الجدد تضم مئات الآلاف من الموظفين الذين لم يستلموا رواتبهم منذ سقوط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الشهر الماضي.
وأصبح من المألوف رؤية الآلاف من موظفي دوائر ومؤسسات الدولة العراقية وهم يتجمعون حول اطلال مؤسساتهم في انتظار العشرين دولارا التي وعدتهم بها الادارة المدنية الامريكية لبلادهم فيما راح البعض منهم ينظف ويرتب ما يمكن ترتيبه من المكاتب المحروقة والغرف التي بدت خالية إلا من أوراق وسجلات مبعثرة.
وأعلن الجمعة عن تأسيس اتحاد للعاطلين عن العمل يتولى تمثيل العمال أمام المؤسسات ذات العلاقة ولكي لا يجوب الالاف من المطالبين بفرص العمل الدوائر والجهات التي تقدم لهم الوعود دون جدوى حسب البيان الذي وزعته هيئة الاتحاد المذكور. كما اشار البيان الى ان"الاوضاع الكارثية في العراق منذ اندلاع الحرب قد ادت الى تفاقم البطالة وزيادة أعداد العاطلين عن العمل الذين وجدوا انفسهم فجأة بلا مصدر معيشة وفقدانهم آخر مدخراتهم بسبب الارتفاع الهائل في مستوى الاسعار".
يذكر أن معظم العراقيين يتطلعون الى تشكيل الحكومة الجديدة التي ستتولى ادارة البلاد التي سادتها الفوضى والانفلات وارتفاع مستوى جرائم السرقة والسطو المسلح منذ سقوط نظام صدام حسين.