كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون امس النقاب عن لقاء قريب مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الامريكي كولن باول.
وقال سنلتقي قريبا نظراءنا الفلسطينيين وبمساعدة الولايات المتحدة سنتمكن من التوصل الى اتفاق يؤدي الى السلام.
واضاف ان حربا فعلية من قبل الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تشكل المفتاح لاي تقدم في اتجاه السلام. مؤكدا ان الهدوء والامن للمواطنين الاسرائيليين سيتيح اعتماد اجراءات اسرائيلية لتخفيف القيود توجد واقعا جديدا وافضل للشعب الفلسطيني.
ومن جهة اخرى اعتبر شارون ان انتصار التحالف الاميركي-البريطاني في العراق يقدم فرصا لدفع عملية (السلام) قدما.
وافادت الإذاعة العامة الاسرائيلية ان لقاء بين شارون وعباس لن يعقد قبل زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى واشنطن في 20 مايو.
وكان مصدر فلسطيني قد افاد في مطلع مايو ان اتصالات جرت في هذا الصدد من قبل وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الأمن العقيد محمد دحلان.
وسيكون هذا اللقاء الاول الذي يعقده ابو مازن مع شارون منذ تعيينه رئيسا للوزراء وتسلمه مهامه في 30 ابريل.
وفي حين تزعم اسرائيل ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يدعم الارهاب علي حسب ادعاءتهم ، فهي تعتبر ابو مازن شخصية معتدلة ومحاورا جديرا لا سيما انه يؤيد عدم عسكرة الانتفاضة.
واجرى ابو مازن اتصالات سرية مع شارون منذ تولي هذا الاخير رئاسة الوزراء.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول امس ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون اعلن له عزمه اتخاذ تدابير وصفها بانها واعدة جدا ومفيدة جدا حيال الفلسطينيين لكن بدون الكشف عن مضمونها. وقال ان التدابير التي ابلغني بها رئيس الوزراء، اعتقد انها واعدة جدا ومفيدة وتظهر التزام اسرائيل في بدء هذه العملية في اشارة الى (خارطة الطريق) التي يحاول وزير الخارجية الامريكي الدفع في اتجاه تطبيقها. واضاف نعم، إنني مرتاح لما سمعته من قبل رئيس الوزراء.