سمعت عن جهاز جديد لفحص الزيوت التي تستخدمها المطاعم وبعض المحلات التجارية في اعداد الوجبات والأكلات وتقديمها لزبائنها من المستهلكين الجهاز بدأت امانة مدينة جدة في استخدامه لمعرفة صلاحية الزيوت المستخدمة في قلي الاسماك والماكولات الأخرى، ويتيح لمراقب الأمانة تحديد صلاحية الزيوت وإمكانية إعادة استخدامها أكثر من مرة ولفت للانتباه في الأخبار التي نشرتها الصحف المحلية حول استخدام هذا الجهاز أن أمانة جدة إلزمت المطاعم باستخدامه لفحص زيوت القلي وأن الامانة تعتزم إلزام المطاعم والمحلات التي تعمل في هذا المجال باقتناء جهاز لقياس لزوجة الزيت بهدف منع تكرار استخدام الزيوت بعد انتهاء صلاحيتها أو انتهاء فعاليتها.
وقد حقق الجهاز نتائج جيدة وطيبة حسب ما اعلنته ادارة الاسواق بإمانة مدينة جدة كما كشف حالات عديدة تكرر فيها استخدام الزيوت بعد أن فقدت درجة اللزوجة المطلوب توافرها في هذه الزيوت واللافت للانتباه أيضا في مانشر حول هذا الموضوع أن إمانة مدينة جدة ضبطت خلال النصف الاخير من العام الماضي وحتى شهر محرم من العام الجديد حوالي 200 الف لتر مكعب من زيوت القلي الفاسدة في استراحات الأسماك والمطاعم! أن هناك العديد من الأسئلة التي تطرحها الإجراءات الأخيرة لأمانة جدة بخصوص مراقبة هذه المطاعم والمحلات التجارية يتعلق بهذا الجهاز الجديد. فهل سمعت أمانة مدينة الدمام عنه؟ وهل تقوم باستخدامه في فحص العديد من أنواع الزيوت التي تستخدمها عشرات المطاعم والمحلات التجارية في إعداد الأكلات المختلفة ووجبات الطعام والساندويشات وتقديمها للمستهلكين الذين يتعاملون معها على مدار الساعة أو طوال اليوم؟ وماذا عن إلزام هذه المطاعم والمحلات بإقتناء جهاز لقياس لزوجة الزيت؟ ثم ماذا عن عشرات المطاعم التي تبيع الأكلات الشعبية للمواطنين والمقيمين في مختلف مدن المنطقة الشرقية؟ أن الأمر يتعلق هنا بأكلات شعبية خاصة أصبحت من " الفولكلور" في كل مكان عربي وتجد الإقبال الكبير من سكان المنطقة الشرقية، ومن أشهر هذه الأكلات " الطعمية" والفول المدمس والباذنجان والفلفل الأخضر والبطاطس " المقلية" بطريقة الشيبسي، وغيرها من الأكلات المشابهة التي تجد رواجاً كبيراً بين سكان المنطقة. ولا شك أن فحص الزيوت التي تستخدم في إعداد أو طبخ أو قلي هذه الأصناف، أمر ضروري وإجراء يجب أن يكون "يوميا" في عمل المراقبين سواء من أمانة الدمام، أو من المديرية العامة للشؤون الصحية حتى تلتزم كافة المطاعم- خصوصاً المطاعم الشعبية- بمواصفات الزيوت التي تستخدمها، ولتأكيد الأهمية والأولوية التي تحتلها ضرورات المحافظة على الصحة العامة بين كافة الأجهزة حكومية كانت أو أهلية، ولتأكيد إلتزام المحلات والمطاعم التجارية بهذا التوجه، حيث يعطي ذلك انطباعاً وشعوراً بالاطمئنان بين جميع المستهلكين، خصوصاً وأنهم يتعاملون مع " الطعمية" و "البطاطس المقلية" و" الباذنجان المقلي" دون أن يتساءلوا عن درجة لزوجة الزيت أو هذا الشرط أو ذاك من الشروط " الصحية" المطلوبة لهذه الأطعمة. أنهم يأكلون بـ " البركة" ويتركون الأمر كله لله سبحانه وتعالى، واثقين في أن الأجهزة المعنية قائمة على رعايتهم واثقين في حسن الأداء، ولكن التوجيه الكريم للرسول > والذي يجب أن يسبق كل عمل أو تصرف هو " أعقلها وتوكل". من هنا، فإننا نطرح هذه الأسئلة على أمانة الدمام للشؤون الصحية والمديرية العامة ونحن نرجو أن تكونا- إحداهما أو كلتاهما- قد وفرتا للمراقبين هذا النوع من الأجهزة الحديثة، حتى يطمئن الناس، وعندها لن نسمع كثيراً عن زيوت القلي الفاسدة التي ضبطت منها أمانة جدة 200 ألف لتر مكعب في استراحات الأسماك والمطاعم، والتي نأمل إلا يكون منها لتر واحد في المنطقة الشرقية. وعندما نتأكد من ذلك سنقول مع كل وجبة طعام أو ساندويش طعمية: شكراً لأمانة الدمام. شكراً للمديرية العامة للشؤون الصحية. محمد الأمين