أجبرت الهجمات المكثفة لفيروسات الكمبيوتر والقراصنة عن طريق الإنترنت الشركات على التصرف بسرعة من أجل ضمان أمنها، إذ أن الوقت القليل الذي يمر بين اكتشاف ثغرات في أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالشركات واستغلالها من جانب القراصنة الهاكرز لا يدع مجالا أمام الشركات للتصرف.
وتلجأ بعض الشركات إلى وسائل مثل برامج مكافحة الفيروسات وتمشيط الشبكات بحثا عن نقاط الضعف، وفي العام الماضي تم اكتشاف ما يزيد على 4 آلاف نقطة ضعف في برامج كومبيوتر شائعة تستخدمها ملايين الشركات في القيام بأعمالها على شبكة المعلومات الدولية.
ويستخدم القراصنة وسائل أوتوماتيكية للبحث في شبكة الإنترنت والعثور على الشركات التي لا تقوم بما يكفي لتحصين أنظمتها ضد الهجمات، وتجد كثير من الشركات أنه من الصعوبة بمكان ملاحقة الزيادة الهائلة في برامج حماية النظم والمعلومات.
وفي محاولاتها لملاحقة التطورات وقعت العديد من الشركات ضحية التعرض لنقاط ضعف كانت معروفة من قبل، وفي يناير عام 2003 تسبب أحد فيروسات الكمبيوتر في إثارة الفوضى من خلال شبكة الإنترنت بالرغم من أنه كان يستغل ثغرة تم اكتشافها في شهر مايو من عام 2002. وقبل الآن كانت الشركات الضخمة تقوم بفحص أجهزتها كل ثلاثة أشهر فقط بحثا عن الثغرات نظرا للوقت الكبير الذي تستغرقه عملية فحص جيدة، لكن الآن يمكن استخدام هذه البرامج أسبوعيا أو يوميا، مما يتيح فرصة أكبر لمجابهة القراصنة.
