@ حسنا فعلت وزارة الصحة عندما اعلنت وعلى لسان وكيلها المساعد لشؤون المختبرات وبنوك الدم عندما صرح لإحدى الصحف المحلية عن عزمها وقف التبرع بالصفائح الدموية نظير مكافأة مالية بناء على قرار مجلس الوزراء بايقاف التبرع بالدم نظير مقابل مادي ويشمل ذلك جميع صور التبرع بالدم ومشتقاته ومنها الصفائح الدموية.
@@@
@ ان الاسرع في تنفيذ هذه الخطوة، وهذا القرار سيسد الأبواب امام القلة من المتاجرين بدمائهم بعيدا عن العمل الإنساني الخيري النبيل الذي ينطلق من قوله تعالى (ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا...) وهي دليل وتوجيه رباني كريم واضح على ما يحث عليه ديننا الحنيف من وجوب مد يد العون والمساعدة في حالة العوز، فكيف لو كانت هذه المساعدة بتقديم قطرات قليلة من الدم... لايقدر أجرها بثمن مقابل ثوابها العظيم عند رب العالمين.
@@@
@ اني لاعجب حقيقة من اولئك الذين لايمانعون من الحصول على مقابل مادي نظير تبرعه بتلك القطرات الزكية من الدم لصالح شخص أجبرته ظروفه الصحية على أن يقبل بذلك على مضض.
@ أما اولئك المتبرعون المتطوعون الذين تستقبلهم بنوك الدم المنتشرة بالمملكة والتي يتجاوز عددها الـ170 بنكا فقد هبوا طواعية دون اي ضغط عليهم او اغراءات وهم كثر ان شاء الله لمساعدة اخوان لهم هم في امس الحاجة الى ذلك السائل، فلهم الاجر والمثوبة ان شاء الله.
@@@
وعودا على بدء اقول حسنا فعلت وزارة الصحة فعدد المتبرعين التطوعيين ولله الحمد يتزايد يوما بعد يوم طبقا لما ذكره الوكيل وبنسبة 10% سنويا وهو مؤشر جيد اذا ماقيس بحرص الوزارة نفسها على ذلك ولاننسى المجتمع ومدى وعيه وادراكه لعمل كهذا كما تبقى مسألة زيادة تلك النسبة وزيادة عدد المتقدمين للتبرع بدمائهم مرهونة بمدى ما توفره وزارة الصحة من خلال الوسائل التالية:
ـ التركيز الاعلامي الضخم وتوفير كافة الامكانات المادية لذلك عبر كافة الوسائط الاعلامية.
ـ العمل على زيادة تنظيم الحملات والتشجيع على اقامتها بين منسوبي الجامعات والمعاهد والكليات وغيرها من الاماكن التي يتواجد بها أكبر قدر من الناس.
ـ تأمين وحدة (عربة) بنك دم متنقلة لكل بنك من بنوك الدم بالمملكة لاستخدامها لحملات التبرع في مواقع تجمعات الناس بين المواطنين والمقيمين في الشواطئ والمتنزهات والمهرجانات المتعددة التي تشهدها مدن المملكة خلال موسم الصيف.
ـ إلزامية التبرع بالدم لكل مواطن ومقيم عند القيام بأي اجراء من اجراءات اصدار البطاقات والجوازات والتوظيف والقبول في الجامعات والمعاهد والكليات ومتقدمي الحصول على الوظائف.
ـ حث الجهات الحكومية والتعليمية والقطاعات العسكرية والرياضية والشبابية بالتفاعل مع بنوك الدم في قيام حملات للتبرع بالدم.
ـ وغيرها من الافكار والرؤى التي من خلالها يمكن توفير أرصدة من الدم الذي لن ينضب معينها باذن الله من ارصدة بنوك الدم بفضل الحرص على تشجيع قيام حملات تحث وتدعو للتبرع بالدم، فضلا عن الاسلوب الامثل الذي اقترحه وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون المختبرات وبنوك الدم الاستاذ عبدالله زامل الدريس لزيادة عدد المتبرعين بالدم من خلال رفع نسبة التعليم في المجتمع ونسبة الوعي عند المواطنين والمقيمين وذلك بادخال بعض المعلومات عن الدم، وفوائد التبرع بالدم في المناهج التعليمية ابتداء من المرحلة الابتدائية واهتمام المجتمع بفئاته من المعلمين وتبني الجامعات فكرة التبرع بالدم، ونشرها بين الطلاب والطالبات ومساهمة الاعلام في مقدمتها الصحافة والاذاعة والتلفزيون والعلماء وخطباء المساجد بضرورة توفير الدم محليا، وحث المواطنين والمقيمين على التبرع التطوعي.
@ أما في زاوية (عطني اذنك) فنؤكد ان التبرع بالدم ضرورة يقتضيها الأمن الوطني وذلك بالاعتماد على المصادر الوطنية في توفيرها، وهذه المصادر ليست سواك عزيزي المواطن والانسان. وقبل ذلك.. فهو هاجس انساني.. ووطني نبيل.
وسامحونا
