علت شفتي ابتسامة عريضة لمجرد البدء بالكتابة ليس لاعتبار مثل هذا الموضوع يميل الى الطرفة بالرغم من ان المعنى معروف من بيت القصيد وانما لكون ساعة الصفر حقيقة واضحة تلمسها كل ام مكلفة موظفة او زوجة حديثة العهد تتقلد مسؤوليتين.
وكلما أثير موضوع المرأة وشكوى زوج الموظفة تبدأ درجة الغليان لدي ترتفع ثم ازمجر قليلا ثم أبتسم وأتنهد بنفس عميق لكون الأمر يعنيني كما يعني غيري ولو لم أكن أنا المقصود لان اغلب المواضيع يتناولها قلم الرجل فهو مشبه بعنتر زمانه ولو سئل كم فاتورة وروشتة تسللت من خبايا جيبك ودخلت حقيبة الموظفة لوجدنا المبررات فنبدأ الاستماع الى قائمة من المبادىء والأصول المفبركة بطريقة ذكية مصبوغة بمكر الثعالب.
ولكن لا أعلم لماذا لا أرى ذلك الشهم الصريح يبدي جوانب التفهم ويرشد اقرانه من الرجال برؤية راجحة تلهمهم وتعينهم على غرس مبدأ التفهم المفقود وخاصة عند ساعة الصفر للموظفة عندما تحيطها أصابع الاتهام والتقصير والمشاكل وبالرغم من ذلك صور مرعبة وقصص الف ليلة وليلة لشهريار زمانه وتعامله للموظفة اول الشهر ومنتصفه عند تراكم الفواتير والاحتياجات وآخر الشهر وهو الحمل الوديع صاحب الابتسامة العريضة او عندما تعينه في كثير من حوائج الحياة وتنهال عليها المفاجأة اما لرغبته للتجديد بزوجة أخرى بعد ان وفر ما وفر وكر وفر من مسؤولياته فحملها كما نقول الخيط والمخيط او تنفس الصعداء سفرا فمن حقه فقط وهي الراعية الرسمية لبيتها فهي موظفة وحدود اجازتها منزل أهلها ومنزلها والأدهى والأمر لقصص تدور في المجالس حول زوج فلانة وعلانة واحداث تحتاج الى زيادة الوعي لكل من الطرفين.
تكمن القضية في مثل هذه الأحوال في عدة أمور اولها نظرة الرجل الأساسية من عمل المرأة فان كان للنظرة المادية أساس وكما نسمع اليوم الاشتراط لراغب الزواج بان تكون موظفة لتتحمل مسؤولية نفسها فنحن نقول على الدنيا السلام فهذا تبجح يهين المرأة اصلا والقوامة الأسرية فقوامة الرجل لا تكمن في الأوامر والنواهي وانما في كل شيء ليسود الاتزان.
أما اذا كانت نظرة الرجل لعمل المرأة تقديرا لذاتها وأحقيتها في ترك بصمتها في مجتمعها مع المساهمة في تحسين الدخل دون المس في حقها الخاص فهنيئا لنا نحسن معاشر النساء بمثل هذا الرجل وفي نقاشي لموضوع حساس وحرج على نفس من تلذذ براتب زوجته ليعتبره حقا شرعيا له فكأني اشم رائحة شياطه غضبا وأحمد الله أنني بعيدة عن متناول يديه ولكن حان الوقت بقول كلمة حق والحل بسيط استطيع ان ارشدك اليه.
اجلس في مكان هادىء بعيد عن التأثيرات الشبابية وفتوات المجالس من المتفاخرين وضع أمامك كوبا من الشاي وراجع مسودات ما قدمته زوجتك واحصر ما يسرته لك من أمور حياتية وتذكر كونها اليوم أما وموظفة ورجلا في آن واحد ثم أعد توزيع المهام والمسؤوليات والأدوار لترى في عيون الواقع ما لم تره فيخف النقد وتهدأ وطأة الأحقاد وتجاوز قدر الامكان بمرونة وطولة بال واحسن النية دائما فسوف تتفاجأ. واختم هذا العلاج بكلمة طيبة ان لساعات صفر المرأة مسببات أنت أيها الكريم سيدها وراعيها الرسمي. موضي محمد سليمان الشريم
