DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الارهاب.. خطر الاقصاء

الارهاب.. خطر الاقصاء

الارهاب.. خطر الاقصاء
الارهاب.. خطر الاقصاء
أخبار متعلقة
 
الحمد لله أنني لم أقرأ ولم اسمع لابشكل عام ولا بشكل خاص من يقر أو يبرر او يتعاطف لامع ما حدث من احداث اجرامية في الأيام العشرة الاخيرة ولا مع مقدماتها النظرية والتحليلات السياسية البائسة التي سبقتها عبر غثاء منتديات الانترنت. الان وبعد ان تعاظم البلاء، وبعد ان تمردت الحقيقة المرة على كل محاولات التضييق عليها، اصبح الجميع حكومة وشعبا ومؤسسات امام ضرورة التعامل بشكل واع ومسئول مع مشكلة عامة لابد من تضافر جهود الجميع لبلورة موقف عام وعريض يؤدي لصياغة توجه رسمي واضح وصريح ومتكامل. ان توجها كهذا فقط يمكن ان يحول دون انزلاق الاوضاع في وطننا المسالم في مسارات خطرة. لقد دفعت شعوب اخرى اثمانا باهظة جراء الانسياق وراء معالجات وحيدة الجانب لمشكلة تهم البلد بأسره. ما حدث لا يمثل تهديدا للنظام السياسي او وحدته الوطنية فقط بل يهدد لحمة هذا المجتمع بكامل مكوناته التوحيدية الاساسية وبما ان المشكلة بهذا الحجم فلابد ان يكون للمجتمع رأي فيها وفي طرق الخروج منها والخلاص من تبعاتها. لقد وضعت وزارة الداخلية ممثلة في سمو الامير نايف بن عبدالعزيز حدا للالتباس المزمن في اذهان الكثير من الناس حول فكر وتوجهات واهداف من تورطوا في هذه الاحداث او من هم وراءها. انهم ارهابيون وذوو صلة بتنظيم القاعدة الارهابي. ان الوقت ليس للشماتة والقاء المسئولية على هذا او ذاك. صحيح ان العديد من ابناء الوطن المخلصين قد تنبهوا ونبهوا منذ سنين الى ما تجره القراءات والمناهج المتطرفة من اخطار على البلد واهله لكن الاهم اليوم اكثر من أي وقت مضى هو الاخذ بمبدأ التعاون بين المواطن والمسئول لفتح صفحة جديدة تتيح للجميع امكانية الحوار والنقاش المفتوح حول اسباب المشكلة وآفاق الخروج منها. لقد تأكد للجميع شيء واحد وهو ان هناك قراءات متعددة ومتعارضة في الكثير من الاحيان لتعاليم الاسلام بكل مقوماته العقدية والاجتهادية. اليوم وباجماع الامة حكومة ومراجع دينية ومؤسسات وافرادا يجري التأكيد على الأخذ بالقراءة المعتدلة والمتسامحة لتعاليم ديننا.لابد من القول ايضا وبدون لبس بان هناك قراءة متطرفة لتعاليم الاسلام، واذا كان الامر كذلك فان المطلوب في هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به بلادنا هو الاعتراف الواضح والصريح بوجود هذه القراءات المختلفة ليس بقصد اقصاء هذه القراءة او تلك وانما بقصد تفكيك هذه القراءات باتجاه ما هو لصالح الاسلام والمسلمين. ان اخطر ما يواجه ذوي الاختصاص هو التمترس وراء قراءات جامدة والعودة لروح المبارز المتأصلة في منظومتنا الثقافية. ان الظروف الدقيقة والمؤلمة التي نمر بها تدعونا للتمسك بكل معايير المسلم الاجتماعي والأخذ بمبدأ الحوار وفي فضاءات مكشوفة تتقلص فيها مساحات الكيد والشماتة والحنين للمبارزة كأساليب لادارة خصوماتنا الناجمة عن وجود ركن من أركان حياة الانسان واهم اسباب تطوره وهو.. الخلاف الذي لا يجب طمسه بل ادارته بالشكل الذي فعله من سبقونا ولم نأخذ العبرة مما انجزوا.