- عرف عن الشعراء أنهم نرجسيون بشكل كبير يسيطر عليهم حب الذات , وقد يتفاوتون في درجات نرجسيتهم , وكلما ازداد الشاعر شهرة ونجاحا كبرت معه هذه الصفة الى درجة يصاب معها بما يسمى بـ(تورم الذات) لشدة اعجابه بنفسه وتهميشه للآخرين , غير أننا نجد بين الشعراء من يكسر هذه القاعدة وما سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود الا دليل على ذلك فسموه بلغ من الشهرة والنجاح ما يعرفه الجميع ومع ذلك نجده بحرا من العطاء لاخوانه الشعراء يحفزهم ويدعمهم ويسعى دائما لأن يكونوا مبدعين بحق , لم ينكفئ على نفسه مكتفيا بنجاحاته في ساحة الشعر بل أخذ على عاتقه التفاعل الايجابي مع كل منتم لساحة الشعر , رعايته لمسابقات الشعر في العديد من الصحف والاذاعات وفي مناسبات مختلفة والتي آخرها ما أعلنا عنه الخميس الماضي، شاهد على حبه واهتمامه بكل شاعر وأيضا شاهد على وطنيته الصادقة . لقد أصر سموه عندما أعلن موافقته على رعاية مسابقة الشاعرات، على أن يكون موضوعها وطنيا خالصا. وكأنه بذلك يلفت أنظارنا الى حقيقة وهي أن شاعراتنا مقلات في الشأن الوطني.
- وهذا شيء ملحوظ. ولهذا فإن التحدي أمام شاعراتنا كبير.. وكما قالت احداهن لقد وضعت مسابقة السامر الشعر النسائي على المحك فهل سيفوز الشعر النسائي ونرى بذلك قصائد تواكب الحدث وتكسب الجوائز عن جدارة ؟ هذا ما نأمله جميعا .
- شكرا للسامر.. يقولها كل شاعر وكل غيور على هذا التراث على ما يقدمه من دعم لا محدود الكل منه مستفيد كما قال سموه في لقاء اذاعي له عندما سئل عن جدوى هذه المسابقات قال: (الشعراء والساحة والصحافة الشعبية والمتلقي والشعر نفسه كلهم مستفيدون ) وبالفعل هذا ما يؤكده الجميع فأثر هذه المسابقات واضح وملموس وايجابياتها باقية على المدى الطويل).