في مقال سابق تم التأكيد على ان حماية الأولاد من المخدرات تقع في المرتبة الاولى ضمن مسؤولية الأسرة، وقد قال الله جل في علاه (يا أيها الذين آمنوا قوا انفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) التحريم 6. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (ما من عبد يسترعيه الله عز وجل رعية يموت يوم يموت وهو غاش رعيته الا حرم الله تعالى عليه الجنة) (البخاري ومسلم)، وأمام هذه المسؤولية قد يقول الوالدان كيف افعل وما الذي ينبغي أن اقوم به والجواب هو خلاصة تجارب وأبحاث الباحثين الاجتماعيين وهذه تتمة للوسائل المعينة بإذن الله لتحصين الاولاد ضد السم القاتل (المخدرات):
4ـ تعزيز التفاعل الاجتماعي السوي:
ـ التعاون والتعاطف واحترام القوانين الاجتماعية المتفقة مع الاسلام.
ـ نبذ الأنانية والتواكل.
ـ العمل بالآداب العامة مثل آداب الاكل والشراب والحديث.
ـ الإصغاء الى مطالبهم ومعاملتهم معاملة معتدلة في الرخاء والشدة يسودها الاحترام.
ـ المعاقبة تتناسب مع حجم الخطأ ان لزم الامر والمكافأة كذلك.
ـ تعليمهم الاحترام للكبير والعطف على الصغير والضيف.
ـ عدم المعاقبة دائما على كل صغيرة وكبيرة، لأن كثرة العقاب تزيل هيبته.
5ـ التعويد على الاستقلالية والاعتماد على النفس والتعود على مواجهة المستجدات واتخاذ القرار مع المتابعة.
6ـ تعريفهم بمعنى الجريمة بشكل عام واثرها على المجتمع وبشكل خاص المخدرات وترهيبهم منها وتنفيرهم من خاتمة هذه الاعمال، وانها تدمر الفرد وتودعه في القبر او السجن خائبا، وايصال السخط من اي جريمة اليه كي ينطبع في فؤاده ان يشمئز منها مستقبلا.
7ـ العدل بين الأولاد في المعاملة.
8ـ عدم إشعارهم بالنقص وتحيرهم واهانتهم والاستهزاء بهم، لأن هذا يؤدي الى انسحابهم نحو ممارسة خاطئة مثل المخدرات.
9ـ الاعتدال في التربية والمعاملة بعيدا عن الدلال الزائد او الشدة المفرطة.
10ـ متابعتهم في الخارج.
11ـ عدم تركهم يسافرون وحدهم بدون رقيب من الأسرة.
12ـ عدم اطلاق العنان للأولاد في الانفاق والبذخ الشره او تسليمهم سيارة في اعمار يافعة واحيانا هاتفا نقالا، خاصة حين يكون ذلك بدون رقابة ومتابعة.
13ـ ونقطة أخيرة هي من أهم ما ذكر مساعدتهم على اختيار الرفقة، فقد وجد الباحثون الاجتماعيون ان 90% من الواقعين في المخدرات كانت اول تجربة لهم عن طريق صديق او زميل، وتذكروا الامثلة النبوية في (الجليس الصالح وحامل المسك والرفيق السوء ونافخ الكير) و(لاتصحب الفاجر فتتعلم من فجوره واياك وقرين السوء) (المرء على دين خليله).
