يحتار المرء كيف يكتب عن العمل الارهابي الآثم الذي حدث في قلب المملكة وعاصمتها الحبيبة الرياض.. فهل أكتب عن بشاعة الجريمة وجسامتها وما خلفته من دمار وازهاق للأرواح البريئة التي ستسأل ربها يوم القيامة فيم قتلت؟
ام عن هؤلاء الفتية الذين اذهبوا زهرة شبابهم واختصروا اعمارهم من اجل اهداف واهية حالمة زرعت في عقولهم الساذجة؟
ام اتساءل عن من يدفع مثل هؤلاء المغرر بهم ويسوقهم لمحرقة الموت واحتراف صناعته دون رادع من دين او عقل او ضمير اعتمادا على تأويلات باطلة او فهم منقوص ومبتور للنصوص او بعدم فهم ما عبر عنه كثير من العلماء بفقه الواقع؟
ام اكتب عن الثمن الباهظ الذي سيخسره الوطن من هذه العبثية المدمرة سواء من هيبته او سمعته الدولية او منجزاته ومقدراته وارواح ابنائه؟
ام عن الصورة المشوهة التي اخذت وتؤخذ عن الاسلام هذا الدين العظيم دين الرحمة والتسامح واغاثة الملهوف وتأمين الخائف وحماية الجار وذوي العهد والذمة؟
تساؤلات عديدة تجعلنا جميعا حائرين امام ما حدث وماذا يجب ان نقوم به من خطوات تقف عائقا امام تلك الافكار الارهابية التي لا ترى سوى القتل والخراب والتدمير وسيلة مثلى لتحقيق اهدافها وغاياتها, وما نأمله ان تكون الحلول ليست مجرد ردة فعل لهذه الحادثة بل ان يكون هناك تحرك اعلامي واجتماعي ورسمي لتنوير جميع فئات المجتمع بخطورة افكار هذه الفئة الضالة وما يجب على كل فرد منا القيام به لحماية الوطن والدين والمواطنين من مؤامراتهم ودسائسهم التي قد يكون اي منا ضحية لها.