تحتل المملكة موقعا متميزا في قلب العالم الإسلامي ولها مكانة عالمية مرموقة على المستويات العربية والإسلامية والقارية والدولية ويقصدها القاصي والداني ولاغرو فهي قبلة المسلمين وارض الحرمين الشريفين وبيت المسلمين والعرب الاول وموطن السلم والسلام. ونظرا لثقلها السياسي والاقتصادي والروحي على الساحة الدولية انشئت الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية لتقوم بانشاء وتعمير وادارة الفنادق والمراكز السكنية والمنتجعات وتوابعها التي تؤمن السكن المريح للقادمين والزائرين لهذه الديار المباركة سواء بغرض العمل او العبادة او السياحة او الزيارة الرسمية. وبالفعل تم انشاء العديد من الفنادق الضخمة والمميزة وتم تصنيف هذه الفنادق والمراكز السكنية على درجات واعطيت مسميات (كخمسة نجوم واربعة وثلاثة.. الخ) و(درجة أ ودرجة ب .. الخ) ونحو ذلك من المسميات والدرجات التي تدل على مستوى الفندق وخدماته، ووزعت تلك الفنادق على المدن الرئيسية ومدن السياحة وتحت اشراف وزارة التجارة والصناعة. ومع انشاء ووجود الهيئة العليا للسياحة والآثار هناك ملاحظات اسوقها للمسئولين القائمين على هذه الخدمة الوطنية سواء في الوزارة او الهيئة او الشركات التي تدير الفنادق والمنتجعات والمراكز السكنية ومنها:
@ لماذا لا يتم خضم (50%) للمواطن السعودي عندما يريد السكن في احد هذه الفنادق. حيث ان النظام العالمي للفنادق المتعارف عليه يعمل بهذا المبدأ وهو خصم (50%) لمواطن البلد الاصلي.
@ غلاء الاسعار الفاحش في الاجنحة او الغرف في الفنادق ذات النجوم الخمسة والاربعة يضاف اليها (15%) عمولة خدمة. وهذا امر يحتاج الى مراجعة لان من غير المعقول ان تستضيف اناسا من الخارج او تدعو زملاء واصدقاء لقضاء بعض الوقت او السكن بالفندق وتدفع تلك التكاليف الباهظة.
@ غلاء الاسعار الفاحش في المطاعم الموجودة بالفنادق وفيما تقدمه من مأكولات ومشويات ومشروبات بحجة ان الفندق مميز وذو طابع فخم وبه خدمات مميزة.
@ غلاء قاعات الاجتماعات الخاصة لرجال الاعمال والمؤتمرات وقاعات المناسبات والافراح بشكل مبالغ فيه.
@ الفنادق الموجودة بالمناطق السياحية لماذا لا تبادر الى القيام بعمل البرامج والمسابقات الترويجية والثقافية والسياحية لجذب السياح والمواطنين على مدار العام وبأسعار رمزية كي تحصل الفائدة للطرفين.
@ بعض تلك الفنادق تذكر ان لها خدمات مجانية كالايصال والاحضار من المطار وعمل رحلات للقاطنين والساكنين بالفنادق الى الاسواق والمتاحف والشواطئ ولا نجد من ذلك الا قليلا جدا وفي اضيق الحدود.
@ قلة الايدي العاملة السعودية بالفنادق في كافة التخصصات ومجالات العمل الادارية والفنية والخدمية. فلماذا الاحجام عن الاعمال الفندقية؟ ولماذا لا يتم وضع برامج وحوافز ومزايا للشباب السعودي الراغب في العمل بالفنادق لتكون وسائل جذب واستقطاب ليعكسوا صورة طيبة ومشرفة عن الوطن والمجتمع عند تعاملهم مع النزلاء.
@ واخيرا وهذا غيض من فيض نتطلع ونأمل من وزارة التجارة والصناعة والهيئة العليا للسياحة والآثار والشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية العمل على تلافي السلبيات وتقليلها ودعم الايجابيات في مجال الفندقة والسياحة وتهيئة الظروف الملائمة وبيئة العمل والسكن المريحة للنزلاء والعمل على دراسة الاسعار بشكل معتدل لا يضر بالمستثمر ولا يرهق الساكن والمواطن والسائح.
ولعل الخدمات الفندقية والسكن المريح وتوفير المواصلات والمرشدين السياحيين ووجود البرامج والمناشط السياحية والترويجية بأسعار معتدلة ومعقولة وفي متناول الجميع هي ابرز سمات وملامح السياحة وتطورها وتقدمها في المملكة وبدونها لا توجد سياحة.
