DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خليل الفزيع

خليل الفزيع

خليل الفزيع
خليل الفزيع
أخبار متعلقة
 
التفجيرات الاجرامية التي شهدتها الرياض هزت المشاعر وروعت البلاد والعباد، فهذا المجتمع العربي المسلم المسالم، الآمن بقوة إيمانه وحزم قيادته، ويقظة رجال الامن في ربوعه، هذا المجتمع الذي امتد خيره الى القاصي والداني، لايمكن ان يقبل ان يكون بين ظهرانيه افراد تلوثت عقولهم بالاصرار على ارتكاب جريمة قتل الابرياء وترويع الآمنين واثارة الرعب بين المواطنين، او من هم في ضيافة الوطن من الوافدين، وهذا السلوك المشين غريب على مجتمعنا الذي لم يعرف ماضيه سوى التكاتف والتآزر والتعاون، منذ ان وضع الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ اسس هذه الدولة الفتية التي اتخذت من الاسلام منهجا للحكم واسلوبا للحياة. انهم اناس آمنوا بالشيطان فزادهم ضلالا، واتبعوا الشر فزادهم غواية، واستساغوا الجريمة فزادتهم حقدا على الاخرين، وطمست ابصارهم وبصائرهم عن رؤية الحق بعد ان خضعوا لاوهام حقنت بها عقولهم المريضة، فانساقوا وراءها غير عابئين بالنتائج المخزية التي لطخت اسماءهم بالعار والشنار في الدنيا وسوء المآل في الآخرة، فقد توعد الاسلام هذه الفئة المجرمة بالعقاب الشديد. وأمام هذه الجريمة من حق المواطن ان يسأل من المستفيد منها؟ ليأتي الجواب مؤلما بحجم هذه الاحداث المروعة، وهو ان المستفيد الاول والاخير هم اعداء العرب والمسلمين، وفي مقدمتهم اسرائيل، التي تزداد نشوتها كلما حلت بالمجتمع العربي المسلم كارثة بهذا الحجم، اذ تنصرف الاذهان عن جرائمها في الاراضي العربية المحتلة وكثيرا ماغذى الموساد حركات التخريب والارهاب التي تلتقي مع الصهيونية في اهدافها المعلنة، وتقدم للصهيونية ـ شاءت ام ابت ـ خدمات لامثيل لها، قد تعجز الصهيونية نفسها عن تنفيذها في الاماكن البعيدة عن سطوتها فجاء هؤلاء المجرمون ليقدموا لها خدماتهم المجانية، وما اسوأها من خدمات. ان ينتحر اي معتوه فالى جهنم وبئس المصير لكن ان يقتل معه عددا من الابرياء فهذا ما يضاعف عقابه فكيف يتفق هذا الامر مع ادعاء الاسلام، وهو دين الامن والسلام. وهنا تأتي مشروعية السؤال: لصالح من يعمل هؤلاء المجرمون وقد اختاروا ان يكونوا من حزب الشيطان؟ (الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون)؟