عزيزي رئيس التحرير
تألمت وانا أقرأ في جريدتكم الموقرة ما كتبه الاخ (فرحان العقيل) الذي راح يهاجم اسلوبا مدحه الناس وفرحوا به ليأتي هو بمبدأ (خالف تعرف) او مبدأ (التسلق على اكتاف الناجحين) ويحاول ان يقول انا هنا.
عفوا عزيزي الاستاذ فرحان فما هكذا تورد الابل، لقد هاجمت الاسلوب الذي اتبعته ادارة تعليم البنات بمحافظة الاحساء في تسجيل الراغبات في التقدم لوظائف محو الامية بواسطة المدارس دون وعي منك انك تهدم ولست تبني بهذا الهجوم الكاسح، لقد فرحنا عندما رأينا مدير التعليم الجديد ينظم العملية بطريقة منظمة لتأتي انت وتهاجم النظام، ولقد فرحنا عندما رأينا نظاما يبدو حياديا فماذا تريد يا ترى؟ هل ازعجك ان تطالب الادارة الناس بعدم مراجعتها لان المراجعة لا طائل من ورائها فماذا في ذلك؟ اي مخالفة نظامية في ذلك عندما يحافظ مدير التعليم او اي مسئول آخر على اوقات الموظفين من كثرة المراجعات التي لا توجد وراءها فائدة طالما ان الادارة اعلنت انها ستقوم بالمفاضلة بواسطة الكمبيوتر وسجلت بيانات كل واحدة واعطتها رقما للمراجعة عند الحاجة!!
لا ادري حقيقة ماذا تريد عزيزي من هذا الهجوم.. ان تكرر مراجعات الناس لهذا الموضوع تعني ضمنيا ان هناك واسطات وتداخلات غير نظامية (او طريقة من سبق لبق) وهذا ما يتطلب المراجعة المستمرة التي تدعو اليها، فهل هذا ما تريده؟!
أتمنى ان نكون منطقيين في نقدنا للمسئولين والادارات الحكومية وغير الحكومية لاننا بهذه الطريقة نقتل النجاح منذ بدايته ونجعل كل شخص يفكر في التطوير مرة يعود ويفكر في عدم التطوير عشر مرات لانه في كلتا الحالتين سوف يهاجم! ان تطور هذه المحافظة يكون بتكاتف الجهود لا بلخبطة الاوراق وخبط العشواء. لقد فرحت الاحساء فرحتين عندما جاء مدير تعليم جديد للبنات ثم عندما جاء مدير بلدية جديد واتمنى كمواطن صالح ومصلح ان نقف جميعا صفا واحدا معهما لانهما ابناء هذه المحافظة المخلصين ان شاء الله، وهم باجتهاداتهم سيرتفعون بها ويطورونها بعونه تعالى، وحتى لو كان في اجتهادهم بعض القصور فيجب علينا ابناء الاحساء ان نساعدهم ونعينهم ونقدم لهم المشورة لا ان نهاجمهم في الجرائد في اقرب فرصة تسنح لنا.
اعلم اني كنت قاسيا على الاخ الكاتب قليلا ولكنها قسوة المخلص الناصح لاني اعلم انه ليس كاتبا هاويا او شخصا فكر ان يكتب فكتب ولكنه صاحب تجربة يعلم اصول وحرفة واخلاقيات مهنة الصحافة الملتزمة التي توجب عليه افضل مما قدمه، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، والى احساء مشرقة راقية بإذن الله وبتعاون الجميع.
عبدالله بن محمد الصالح - الاحساء