حمل مسؤولون امريكيون رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين والعفو الشامل الذي اصدره قبيل الحرب عن نحو 100 الف سجين بينهم عتاة المجرمين والقتلى مسؤولية الانفلات الأمني والسلب والنهب التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد.
وذكرت شبكة (سي ان ان) الاخبارية انه على الرغم من عودة رجال الأمن العراقيين الى مزاولة مهامهم واستقدام الولايات المتحدة لنحو 2000 من رجال شرطتها العسكرية الى العراق فان التقارير المتناقلة عن جرائم القتل والاختطاف والاغتصاب أجبرت سكان بغداد على ملازمة ديارهم خلال الليل. ونسبت الشبكة الى عدد من الجنود الأمريكيين قولهم ان غالبية الذين تم اعتقالهم متلبسين في جرائم عنف كالسرقة بالاكراه والقتل اضافة الى الاغتصاب من أصحاب السوابق المشمولين بالعفو.
وكان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد قد اتهم المجرمين المشمولين بعفو صدام صراحة بأنهم وراء عمليات السرقة والنهب والجرائم الأخرى التي تشهدها العراق.
من جهته حمل مسؤول الادارة الأمريكية في العراق بول بريمر المجرمين مسوولية الجرائم التي تحدث حاليا واعدا بتبني تدابير لاعادة اعتقال الالاف المسجونين السابقين.
وأشار الى حملة شرسة قادتها الشرطة في بغداد أدت الى اعتقال 300 خلال يومين فقط دون الاشارة الى اذا ما كانوا من المجرمين الذين شملهم عفو صدام ام لا.