@ جميل أن يتأهل فريق القادسية للمباراة قبل النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين خاصة انه قد صعد لتوه للدوري الممتاز، والأجمل أن يكون هذا الوصول قد تحقق في ظل هدوء واستقرار وتعاون ولم يأت نتيجة مخاض لمشاكل واحتقانات واختلافات. ولكن يبدوان الخطوات بدأت متسارعة لدى بعض القدساويين الذين أبهرتهم النتائج وفضلوا ان يفتحوا ملفات قديمة واخرى جديدة لا تحمل في طياتها سوى فتح جبهات وأبواب مغلقة مما سيسمح بهبوب رياح عاتية قد تطيح بكل ما انجز حتى اللحظة.
ولا أعرف ما الذي يستفيده أي قدساوي عندما يوجه أحد المسئولين في القادسية كلامه لاناس وقفوا معه وساهموا بشكل واضح وكبير في تهيئة الجو والاستقرار اللذين ساهما في تحقيق مكاسب جمة هذا الموسم، فقد كان من الصعوبة بمكان أن يصف ادارته بأنهم العافون عند المقدرة، وكأنه يريد أن يقول ان الاخرين على خطأ وان ما يفعلونه إنمامن باب التكفير عن الخطأ، رغم انه يدرك تماما ان المفاتيح مازالت بأيديهم وأنهم المؤثرون في معظم الأحداث في المنطقة.
ثم انني لا أعرف لماذا يفتح القدساويون جبهة مع فرق خاسر جريح متفرغ، بعد خروجه من الموسم خالي الوفاض، وبعدها بيوم واحد يفتحون جبهة مع أعضاء شرفهم ويتهمونهم بالتخاذل والتخلي عن الفريق، في الوقت الذي يعتبر مثل هذا الكلام محبطا للاعبين ومنفرا لأعضاء الشرف الداعمين في هذا الوقت الحساس، ولهذا أسأل مرة أخرى ما الذي سيستفيده القدساويون من كل ذلك، إلا إذا اعتقدوا ان مهمتهم انتهت وان مباراة الأهلي تأدية واجب.
لقد قلت ان القادسية بحاجة الى فترة هدوء واستقرار خاصة في هذه الايام ولهذا لابد من وزن الكلام بميزان ذهب والتأني قبل اي تصريح فيه ما يثير الآخرين ويفتح جبهات جديدة لا وقت لفتحها الآن.
انني أؤكد ان الكثيرين ساهموا في دعم القادسية وعملوا على انجاحها سواء اعلاميا أو أعضاء شرف والوقت الآن لشكرهم لا التقليل من دورهم فالمهمة في اعتقادي بدأت بعد مباراة النصر ولم تنته كما يعتقد بعض القدساويين.
ولكم تحياتي
