فريق القادسية الاول لكرة القدم يصلح لان يكون ظاهرة ربما تكون مميزة.. لانه فريق جديد ومكافح صعد بقوة في الموسم المنصرم الى دوري الاضواء.. وتنبأ له المتشائمون في بداية الموسم الحالي أن يعود من حيث أتى.. في حين توقع له المتفائلون ان يرسخ اقدامه في الممتاز ويضمن البقاء.. لكن فريق القادسية نسف كل التوقعات..فتصدر قائمة الفرق في الدور الاول.. ورغم تعسرة في بعض مبارياته في الدور الثاني الا انه نجح وبامتياز واقتدار في مقارعة الكبار والقبض على احد اضلاع المربع الذهبي.. وواصل فرسان الخبر اشراقاتهم واستطاعوا بجدارة إقصاء فريق النصر في عقر ملعبه وجاء فوزه الثمين على فارس نجد ليخيب ظن المتشائمين.. وآمال الحاقدين.. وتقديرات المتربصين.. فكان نجوم القادسية عند حسن الظن وكما عهدناهم كبارا ورجالا.. والكبير من كبر على الانتكاسة وأظهر معدنه الاصيل في أوقات المحن والشدائد والازمات.
ولاشك ان موقعة القادسية والاهلي المنتظرة وضعت فرسان الخبر على محك التحدي امام فريق قوي وعنيد ومتكامل.. لكن يبقى فريق القادسية هو حصان الدوري الاسود.. واعتقد ان لاعبيه وحدهم الذين يقررون مصيرهم ومصير ناديهم.. ووحدهم يستطيعون ان يكتبوا تاريخا جديدا في صفحة وبمصمتان.
الزامل حضور مؤثر.. وبصمتين!
كل الذين يعرفون احمد الزامل او يقتربون من هذا الرجل يلمسون فيه الغيرة والحماس.. وعمق الفكر.. وسعة الافق.. وخفة الدم.. ويعجبون بجلده وقدرته الادارية الفريدة.. فتاريخ القادسية شهد أفضل انجازين في الدوري الممتاز الاول إحراز فريق القادسية في مطلع الثمانينيات المركز الثالث في عهد رئاسة احمد الزامل لمجلس إدارة النادي.. وها هو الفريق يعود ثانيا وبعد اكثر من عشرين سنة ليسجل إنجازا افضل بوصوله الى مباراة نصف النهائي ويكون الزامل قاسما مشتركا في الانجازين كونه المشرف العام على الفريق الحالي.. وبصمات الرجل كانت وما زالت ماثلة في الاذهان.. فالزامل هو عقل وبنك وطبيب وجراح ومنقذ واطفائي القادسية.. وهذه المزايا والقدرة الفاعلة والمؤثرة لديه أكسبته منزلة عالية في نفوس وقلوب جميع القدساويين والرياضيين.. إنه رجل حكمة وصاحب قرار.. لا يلف ولا يدور.. ولا يمحو كلام الصباح كلامه في الليل.. ولا يؤمن بسياسة السلق والترقيع.. ولا يعالج المشاكل بالمهدئات والمسكنات بل ينفذ الى عمق المشكلة ويعالجها بحلول منطقية وعلمية.. والامانة تقتضي منا ان نعطي الرجل حقه لانه اعطى من ماله وجهده ووقته وصحته كأحسن ما يكون العطاء ولهذا استحق الثناء والاعجاب.
نجاح مباراة الخميس.. مهمة وطنية
مباراة الاهلي والقادسية التي تقام بجدة الخميس القادم في غاية الاهمية لأن الفائز سينال شرف اللعب امام خادم الحرمين الشريفين في ختام الموسم الرياضي.
هنا نطالب طاقم التحكيم التحلي بالشجاعة وان يكون اقوى من تشنج المتشنجين.. بل الا يكن للارض او للجمهور تأثير على قراراتهم.
لا نريد قرارات فيها شبهات وعليها علامات استفهام أو ملاحظات.. فنجاح أي مباراة في المربع بات نجاحا لا قوى دروي عربي.. بل بات مهمة وطنية لأن ملايين البشر في كافة أنحاء المعمورة يتابعون عبر الفضائيات كل صغيرة وكبيرة.. ولهذا نطالب جميع الاطراف حكاما ولاعبين ومدربين واداريين وجماهير ورجال اعلام ايجاد جو صحي سليم تسوده المحبة والتناقس الشريف!