قاموا بفعلتهم تلك تحت غطاء الجهاد .. والجهاد منهم براء.. يفتكون بأرواح بريئة لا ذنب لها ولا تعلم حتى الآن ما جريرتها وما الجرم الذي عوقبت عليه.
إن الإسلام منذ نشأته وحتى الآن هو دين الرحمة .. والأمان .. والسلام .
لقد علم الرسول جنده ألا يتعرضوا في حروبهم للمرأة والطفل والشيخ الكبير . وما حدث في ذلك اليوم الأسود ليس من شيم الإسلام ولا من مروءة العرب الذين كانوا منذ القدم وحتى الآن يتباهون بوفادة ضيوفهم ويفضلونهم على أنفسهم وأهليهم فإن كان القصد من فعلتهم تلك التعرض للأجانب المقيمين في بلادنا نكاية بما يحصل في عالمنا الراهن من إضطراب فإن يد الجريمة الشنعاء قد تلوثت أيضا بدم الأبرياء من العرب والمسلمين وأبناء البلد .
أطفال ونساء وشيوخ لا حول لهم ولا قوة ! وبعد أن كان الإسلام دين الحضارة والسلام أصبح في نظر البعض ـ من تلك الدول ـ دين الإرهاب وأخذنا نحن بجريرة هؤلاء .. فتحولنا بقدرة قادر إلى مشبوهين تحاط بنا العديد من علامات الاستفهام حين عبورنا تلك الدول بعد أن كنا نتحرك بحرية ومحط ترحاب من الجميع فهل هذا ما يريده هؤلاء ؟
وهل ما قامت به تلك الشرذمة الضالة من تدمير للمنشآت وإزهاق للأرواح البريئة من شيم المسلمين ؟
