عزيزي رئيس التحرير...
ما أحوجنا في الوقت الحاضر ان ندرك حقيقة ربما تغيب عن بعض كتابنا ممن نذروا أنفسهم دفاعا عن قضايا امتهم العربية عامة وبلادهم خاصة عندما تسلط عليهم سهام طائشة وحاقدة تلعب ادوارا شريرة على مسرح الحياة من تأليف وسيناريو مرتزقة..
يعيشون على دماء الأبرياء والسعي في الفرقة والدس بين الاخوة عطرهم رائحة البارود واغانيهم المفضلة أصوات المجنزرات والصواريخ المرسلة لتدك وطنهم !! هذه الحقيقة ان بلادنا بصمودها وإيمانها بالثوابت ومساندتها للقضية العربية بثقلها السياسي والديني والاقتصادي وتوجهها الصادق ببذل كل ما تستطيع لحل القضية والسلام كمبدأ لن تحيد عنه رغم التضحيات التي قدمتها وما زالت من أجل قضية العرب والمسلمين لا شك أن بلادنا ستواجه ما هو اكبر من بعض المرتزقة على حساب القضية وإطالة النزاع قدر الإمكان بسبب واحد فقط هو استمرار الكعكة التي يعيش منها هؤلاء وما اشبههم بفتيلة علب القاز التي كان يستخدمها الإنسان قديما في الإضاءة فهي تحرق نفسها مشتعلة حتى ينفذ منها وقودها لتصبح في آخر ايامها رمادا تذروه الرياح .. ثم أن لكل شيء ثمنا فبلادنا مقدسة بما تحويه من مشاعر تهفو اليها قلوب المسلمين وتعيش الأمن والاستقرار ونعما كثيرة بفضل الله ..اليس حريا بوطن كهذا ان يحسد ويكون في دائرة الضوء.. ايا كان مصدره وقدره انه رأس في جسد الأمة ولابد ان يتلقى من العواصف رياحا قد تكون سموما وربما هادئة وقدرها ان تكون بلادي جبلا شامخا لا تهزه ريح وهذا من فضل الله.
عبد الله الفريجي/ الخبراء