استأثر خبر التفجيرات التى وقعت فى الدار البيضاء يوم الجمعة على اهتمام الصحف البريطانية امس فخصصت حيزا واسعا لتغطية هذا الحدث وتداعياته على الحرب التى تقودها واشنطن ضد الارهاب. وقالت صحيفة (اندبندنت أون صنداى) تحت عنوان (مذبحة فى الدار البيضاء) ان الخطر الذى يشكله الارهاب الدولى على الاهداف الغربية قد بدا أكبر من أى وقت منذ هجمات الحادى عشر من سبتمبر وذلك بعدما بدا أن سلسلة من التفجيرات الانتحارية القاتلة فى الدار البيضاء تؤكد المخاوف بأن تنظيم القاعدة قد أعاد تجميع صفوفه.
وفى صحيفة (اوبزرفر) قال جاسون يورك الخبير فى شئون الارهاب الدولى ان أولئك الذين يقودون الحرب على الارهاب قد أساءوا فهم الطبيعة الحقيقية للقاعدة فالرئيس الامريكى بوش ومساعدوه وحلفاؤه لا يفوزون فى الحرب على الارهاب انهم يخسرونها.
وأوضح ان تنظيم القاعدة لم تتم ابادته بالضربة التى تعرض لها فى أفغانستان فالوضع بعد هذه الضربة قد عاد الى ما كان عليه قبل قيام ابن لادن باقامة قاعدته الافغانية.
وهناك الكثير من الجماعات المحلية التى تخوض معاركها الخاصة بها وعدد من المقاتلين المجربين الذين يتنقلون بين بلد واخر بهدف جمع العناصر المكونة الضرورية لضربة رئيسية. وخلص الى القول ان موجة الهجمات والتهديدات بشن هجمات الاسبوع الماضى مردها الى حركة ذات قاعدة عريضة تشهد نموا فى قوتها فى كل مكان بين ماليزيا والمغرب أكثر من كونها عائدة الى عودة القاعدة على نحو ما روجت له بعض العناوين الرئيسية للصحافة.