أثيرت قضية الموظفين السعوديين بالشركة البريطانية للطيران والفضاء في الكثير من الصحف المحلية خلال العام الماضي ، كما طرحت في الكثير من الزوايا والأعمدة حيث تعرض لها عدد من الكتاب ، وعرضها عدد من أصحاب المشكلة أنفسهم، وعلى وجه التحديد في شهر مايو من العام الماضي. فقد قامت الشركة ـ وعلى غير موافقة ورغبة من موظفيها السعوديين ـ بتغيير عقود هؤلاء الموظفين بشكل قسري وإجباري، الأمر الذي أدى بهؤلاء الموظفين إلى رفع دعوى قضائية على الشركة، وتمكنوا ـ بحمد الله ـ من كسب هذه الدعوى القضائية، وتحقق لهم مطلبهم بحكم قضائي، وتعهدت الشركة بمنح موظفيها السعوديين جميع حقوقهم، أسوة بزملائهم من الجنسيات الأخرى .
والآن ، وبعد أن مضى عام كامل على هذه القضية، وبعد أن أنقضى عام على تعهد الشركة، لم تقم الشركة ـ حتى الآن ـ بتنفيذ ما تعهدت به، ومازالت تصر على عدم تسليمهم خطابات يقدمونها إلى البنوك حتى يحصلوا على ما يريدون من تسهيلات إذا أرادوا ذلك، أسوة بباقي موظفي الشركة الذين يمكنهم أن يحصلوا على أي تسهيلات من البنوك. وقد كان ضحايا هذه الشركة هم الموظفون الذين حصلوا على تسهيلات سابقة، قبل نشوب هذا الخلاف الذي تمت تصفيته قضائياً. إذ أن هؤلاء الموظفين لم ينهوا التزاماتهم مع البنوك، فلاهم يستطيعون سداد كامل المستحق للبنك حتى يحصلوا على تسهيلات أخرى، ولا هم يستطيعون الحصول على تسهيلات من هذه البنوك بسبب عدم قيام الشركة بتجديد خطابات (التثبيت) التي تمنحها لهم والتي تعطيهم الحق لدى البنوك في الحصول على التسهيلات التي يطلبونها .
إن هؤلاء الموظفين يعيشون في وضعا سيئا للغاية، بعد أن قاموا بمراجعة مقار الشركة في جميع مناطق المملكة حتى يحصلوا على هذه الخطابات وفشلهم في ذلك طوال الأشهر الأربعة الماضية، وهم بحاجة شديدة إلى هذه الخطابات لتسيير حياتهم المعيشية واليومية، خصوصاً وأن العاملين بالكثير من المؤسسات والشركات الأخرى والذين تبلغ رواتبهم حوالي أربعة آلاف ريال، يحصلون على هذه التسهيلات البنكية، من أي بنك داخل المملكة، في حين أن موظفي الشركة البريطانية للطيران والفضاء الذين تتراوح مرتباتهم بين عشرة آلاف وعشرين ألف ريال، لا يمكنهم أن يحصلوا عليها. من أجل ذلك كله، ورفعاً للمعاناة والألم النفسي عن موظفي هذه الشركة، نطالب بإيجاد حل سريع، وإعادة إصدار تثبيت الرواتب لموظفيها، حتى يستطيعوا العمل في مناخ صحي ومريح، علماً بأن إجراء التثبيت لا يؤثر على الشركة إطلاقاً، ولا يرتب عليها أي التزامات أو أعباء أو واجبات من أي نوع،لأن كل هذه الأمور المالية يتحملها الموظف فقط .
╖╖عن موظفي الشركة
أحمد بن عبد الله الدوسري ــ الظهران
