لقد جاء خبر انضمام مجلس الشورى السعودي الى عضوية الاتحاد الدولي للبرلمانيات الدولية كانجاز تاريخي يؤكد شرعية المجلس وشرعية نهج الحكم السعودي ويدل دلالة واضحة على ما تتمتع به المملكة من ثقل دولي سواء على الساحة الاسلامية او العربية او الدولية. وبهذا تؤكد المملكة مجددا انفرادها وتفردها في التجربة والحدث. وكعادة اعلامنا المحلي فقد كان مغيبا عن هذا الحدث العالمي والدولي وكان يغط في سبات عميق لاندري متى سيستفيق منه وعرجت بعض وسائل اعلامنا المحلية بتعريج خجول ولم تبرز هذا الحدث كما ينبغي كما لم تبرز قراءة الحدث وقبول العضوية من ناحية سياسية وشرعية واجتماعية وقانونية. ويجيء اعطاء الموافقة والعضوية لمجلس الشورى كنوع من الاعتراف والعرفان بجدية وصدق ونقاء التجربة السعودية الفريدة. ولاشك ان لجهود الرجال المخلصين دورا بارزا في ذلك سواء من اعضاء المجلس او من خلال الجهود الحثيثة والخطوات الموفقة والمباركة من لدن سمو وزير الخارجية واعضاء الوزارة في دعم تلك الجهود وتذليل الصعاب والمعوقات وشرح اهداف المجلس والتجربة للآخرين وعمل الزيارات المتبادلة بين اعضاء برلمانات العالم واعضاء مجلس الشورى السعودي. ان المتأمل من مجلس الشورى السعودي في المرحلة المقبلة وبعد الحصول على العضوية الدولية ان يكون في مستوى الحدث والطموح وان يعمل على تعزيز مكانة المملكة ورفعتها في المحافل الدولية والعالمية وان يعمل على ايصال صوت المملكة حكومة وشعبا للآخرين وان يوضح مبادئ المملكة ونهجها الاسلامي ونظام الحكم فيها ويكون خير سفير عن المواطن والشعب السعودي الابي. كما ان المتأمل من المجلس ان يكون في مستوى طموح المواطن ورجل الشارع العادي ويعمل على تحقيق المصالح العامة للوطن والمجتمع على حد سواء كما يعمل جنبا الى جنب مع الحكومة لتذليل المعوقات والصعاب التي تعترض مسيرة البناء والتطور ويكون خير معين على حث الوزارات وقطاع الخدمات على توفير البنى التحتية والخدمية بيسر وسهولة وبما يضمن رفع الاعباء عن كاهل المواطن وتيسير الانظمة والضوابط بما يكفل الحياة الكريمة للمواطن. ونتطلع الى ان يكون هناك تواصل دائم بين المجلس والمواطن العادي ونتطلع للسماح بالحضور الى الجلسات باعداد اكبر مما هي عليه الآن ونتطلع لوجود برامج اعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة تكون حلقة وصل بين المواطن والمجلس والمسئول.
