DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

عبدالله السفر

عبدالله السفر

عبدالله السفر
عبدالله السفر
أخبار متعلقة
 
تفتح شدق الارهاب في ليل الرياض مساء الاثنين من الاسبوع الماضي يريد ان ينشر العطب في جسد الوطن، ويفتك بمقدرات هذا البلد، يرفع راية مضللة بدعوى محاربة الصليبية، فيما عائد التدمير والخراب لا يقع على الدولة التي أرادوا مطاولة استكبارها - يقولون - وكيل ضربات موجعة - يقولون - يجعلها تعيد حساباتها. انما (التدمير) و(الوجع) ينالنا جميعا. ويرسم صورة قاتمة بهالة سوداء ممتدة تحاصر المسلمين في كل مكان. نغدو معها الوجه الذي يحسن ازالته وتنظيف العالم من وجوده وتأثيره. رسائل سيئة طيرها الارهاب، لا تكف عن التذكير عبر سطورها السوداء الدامية، ان المعصوب العينين المقاد بفكر استئصالي ينثر الموت وينشر الفزع ويروع الآمنين، لن يتوقف عند حد. ففي مقولة (الكفر ملة واحدة) سوف يندرج خلق كثير، ولن يكون احد بمنجاة من الاثر المدمر الذي سوف يطال المجتمع بمختلف فئاته. ففي درس مصر والجزائر كثير من الخيوط التي تنعقد وتتطور وتنتقل بالمواجهة الى ساحة شاسعة هي المجتمع بأسره، افرادا ومؤسسات وبنى اقتصادية وثقافية واجتماعية. الامر الذي يقتضي وقفة واحدة وتراصا كاملا، يستوعب أبعاد هذه الجائحة ويسعى الى مقاومة انتشارها والحيلولة دون ان تكسب انصارا ومشايعين و(مبررين) بأسانيد من المغالطات والتراكيب التي عفا عليها الزمان وتجاوزها العصر، ولا تصح تحت ضوء البصيرة والفهم السليم الذي لم يعشش فيه الظلام والمنفتح على عصر آخر بقيم تعلو عن التقسيم الاعمى الى ابيض واسود ولا مجال الى التداخل بين هذين اللونين باحتمال الاختلاف والتعبير عنه بالوسائل السلمية أداتها الكلمة والحوار. لا الرشاشات والسيارات المفخخة والجثث المتفحمة تحت وطأة افكار اشد تفحما تربت في القبور وفي الظلام، تعلوها صفرة لا تنتمي الى العالم الحي. أمامنا واقعة، تحيط بنا مفاعيلها. ومرشحة للاستمرار اذا تنصلنا من المسئولية، وألقيناها على قشة (الشاذ.. الغريب.. الدخيل) والتي تعرضت لها في كتابة سابقة، قبل اسبوعين، لان هذا التفسير يحمل الراحة والسكون والعودة الى ذات الوضع. كأن شيئا لم يكن. الحل لن يكون بين ليلة وضحاها. ان تفكيك منظومة الارهاب ودواعي نشأته لن يفلح فيه الحل الأمني وحده. ثمة افق كبير وتلوينات متعددة لهذا الحل. ابرزها في الوقت الحاضر، مسئوليتنا كمجتمع عن فرز هذه الحالة. المواجهة باقرار هذه المسئولية بداية الحل والضوء الذي يكشف عن بقية الحلول في تآزر يمتد في جانبين، اقتصادي اجتماعي كجانب يمثل الحاضنة التي تنمو فيها المشاكل وتدفع الى التأزم الذي يجد امامه طريق التطرف سالكا. والجانب الآخر، ويحتاج الى فعل الزمن، التغيير الثقافي المفاهيم والافكار التي تؤصل للتعايش مع الآخر وتقبله وتعزز من قيمة الحوار ونسبية الحقيقة غير المحصورة على طرف دون آخر. المسئولية عالية، فلنتحملها جميعا