اشعر بفخر للجهود التي يبذلها اهالي الاحساء وعدد من الجمعيات ومركز امراض الدم الوراثية لما يقومون به من حملة في مجال التوعية وهي ليست توعية اعلامية فقط بل تعداها الى زيارة المسئولين الكبار في الدولة لاقناعهم بخطورة امراض الدم الوراثية والتي تتركز في المنطقتين الشرقية والجنوبية وضرورة اتخاذ الاجراءات وسن الانظمة واللوائح للحد من انتشارها وقد اتت الحملة بنتائج ايجابية اعتبرها خارقة حين استجابت وزارة الصحة لحملتهم واقدر الدور الذي قام به سمو الامير طلال بن عبدالعزيز في اقناع اجهزة الدولة بالانضمام للحملة حيث شهدنا تفاعل الجميع ابتداء من خادم الحرمين الشريفين ومجلس الوزراء وكذلك اصحاب الفضيلة العلماء في حث المواطنين على اجراء فحوصات طبية قبل الزواج لتفادي الوقوع فيه لكن المسألة تبقى بيد المواطن فهو وحده القادر على ان يتقدم للفحص الطبي وهو القادر على اتخاذ قرار الزواج من مصابة بالمرض او عدم الزواج وحتى نكون اكثر عملية اطلب من وزارة الصحة ووزارة الثقافة والاعلام ووزارة التربية والتعليم ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ان تمنح اهالي الاحساء المخلصين الامكانات المادية والتربوية والصحية لمعالجة مشكلتهم المؤرقة بعيدا عن التعقيدات البيروقراطية والمركزية الادارية والمالية وان توفر للجان الاهالي ومركز الدم بالاحساء وادارة التربية والتعليم فيها حرية التحرك واستقطاب مايرتأونه من خبرات وكفاءات في تلك الاجهزة لتكوين خلية عمل تكون مهمتها الاساسية وضع التصورات والحلول الانية والمستقبلية وتنفيذها من خلال تلك الادارات مباشرة دون خضوع لمركزية الوزارات في الرياض ولوائحها المعقدة.
المركزية لاتتناسب مع اي جهد اهلي تطوعي وهي تضعف روح الحماس والمبادرة واقترح ان يقوم محافظ الاحساء سمو الامير بدر بن جلوي بتبني المشروع للخروج به من دهاليز البيروقراطية والروتين ومن ثم تكوين لجنة اهلية لادارة المشروع باستقلالية وحين تنجح التجربة لاشك ان دماء اجيال الاحساء القادمة سوف تتجدد وتكون اكثر صحة وعافية اكتب ذلك وانا اعرف خطورة هذا المرض واعرف مدى تغلغله في الاحساء فانا ابن المدينة والدراسات المتوقعة تقول انه خلال خمسة عشر عاما سوف يكون ظاهرة ويدمر مئات الاسر والعوائل.. هل ننتظر وقوع الكارثة لنتحرك. ارجو الا نكرر الاخطاء حتى لانندم بعد ذلك!!..