اكد رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس ان حكومته لا تسعى الى صدام مع المنظمات الفلسطينية التي تنفذ عمليات مناهضة للاسرائيليين، مطالبا هذه المنظمات بالارتقاء الى مستوى المسؤولية، ومجددا موافقته على "خارطة الطريق" التي اعتبرها كلا لا يتجزأ.
وقال ابو مازن في تصريحات صحفية نشرت امس نحن دعونا وندعو الى وجود سلاح واحد شرعي حتى تكون هناك سلطة واحدة شرعية. وهذا موجود في كل بلاد الدنيا.
وادان العمليات الاستشهادية معتبرا "انها تعطل وتعرقل"، مضيفا: لا اقول انها بلا سبب، فهناك الاحتلال. الا انه قال ان في امكان المنظمات ان تكون من الاحزاب السياسية وان تمارس حقها السياسي وان تعبر عن رايها، مضيفا انما نريد منها ان تكون على مستوى المسؤولية. وتابع ابو مازن في حديث لقناة العربية الفضائية عندما قال الاخوان في سوريا ان هذه المكاتب "التابعة للمنظمات" يجب ان تقفل، ولا اعلم ان قيل ذلك مباشرة او غير مباشرة، جاء الجواب: نحن لا نريد ان نحرج سوريا وان نضعها في موقف صعب. هذا جيد. ولكن أليس الاولى الا تحرج سلطتك وشعبك؟. وعن محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون واقتراح هذا الاخير البدء بتنفيذ خطة غزة اولا، قال رئيس الحكومة الفلسطينية ان خارطة الطريق قضايا امنية وسياسية، ولا تتجزأ. شارون اجتزأ جزءا وقال تعالوا نطبق. ووصف ابومازن ذلك بالتحايل على تطبيق خارطة الطريق.
واشار الى ان الفلسطينيين اعلنوا عشرات المرات موافقتهم على خطة السلام الدولية، بينما لم تعلن اسرائيل موافقتها ولو مرة واحدة.
وذكر ان بند المعتقلين الفلسطينيين كان اهم بند على جدول محادثاته مع شارون، لا سيما موضوع ازالة الحصار عن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. وقال ان هناك اتفاقا بيننا وبين شارون على رفع الحصار عن عرفات منذ يناير الماضي، الا انه لم يطبق. واكد ان عرفات بريء من كل الاتهامات التي تطلقها اسرائيل بشأن تشجيعه العمليات ضدها، مؤكدا ان الاسرائيليين يخترعون مسألة الخلافات بينه وبين عرفات.
