╖ على الرغم من الجهود الواضحة التي تبذلها بلديتا مدينتي الدمام والخبر لاظهار هاتين المدينتين بازهى وابهى حلة حضارية.. الا ان ظاهرة التسول الجماعية لعدد من الاطفال والشباب والنساء والتي تغلب عليها العمالة المتسللة او المتخلفة عند اشارات المرور في كل شارع من شوارعنا تحبط هذه الجهود وتقف حجر عثرة امامها.. حيث لوحظ تزايد انتشار وتفشي هذه الظاهرةفي الفترة القليلة الماضية في ظل غياب المعالجة الفورية لاسباب ظهورها ونشأتها منذ البداية تفاديا لاتساع قاعدتها وانتشارها كون وجود مثل هذه الظواهر يدفع المجتمعات الى ما يعرف بالتخلف والسلبية الحضارية المشوهة لاوجه الرقي التكاملي للمجتمع.. وقد اتبع هؤلاء المتسولون اسلوبا مراوغا في تحقيق اهدافهم التسولية فما ان تضيء الاشارة معلنة توقف السيارات حتى يتدافع المتسولون افواجا لا تعلم عندها من اين خرجوا ولامن اين جاءوا فهذا يحمل علب مناديل ملوثة يبيع وردا اصفر لونه من شدة الذبول ناهيك عن الساعات اليدوية المقلدة او المسروقة في اغلبها وبطاقات روائح السيارات التي لا تعلم مصدرها؟ وكل ما سيحقق لهم اهدافهم من التسول لن يترددوا في ترويجه.. في تلك الاماكن الخطرة والمحظورة - تقاطع الطرقات والشوارع - حيث يتناثرون بعدها كالشظايا بمجرد اضاءة الاشارة الخضراء لتنطلق السيارات وهم يتخطون من بينها في مظهر غير حضاري يثير سؤالنا للجهات المعنية في مرور الشرقية ومكاتب التسول عن سبب تجاهل المسؤولين لمدى خطورة هذه الظاهرة؟ وانصرافهم عن ايجاد حل سريع وصارم.. لمعالجتها؟!! لقد بدأ التسول كحالات فردية بسيطة لم نعر لها الاهتمام ثم تنامت لتصبح ظاهرة جماعية منظمة يصعب القضاء عليها واقتلاعها بالطرق التقليدية.. مع الاسف؟!! واخيرا كلنا امل بان تنظف وتطهر شوارع الدمام والخبر الجميلة من مثل هذه الظواهر غير الحضارية قريبا ان شاء الله والله معكم.╖