الأعمال الإجرامية التي تعرضت لها بلادنا في الأيام المنصرمة كانت لها ردود أفعال واسعة على جميع المستويات والطبقات وبلادنا اليوم وهي معقل الإسلام وحصنه الحصين مستهدفة من قبل أعداء الله ومثل هذه الأعمال التخريبية تسرهم بل قد يكونون هم وراءها حيث يغررون بمرتزقة تغرر بغيرهم لتحقيق أهدافهم لا بلغهم الله أياها. وأن الواجب اليوم يملي علينا التمسك بعقيدتنا الإسلامية وفق منهج الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح لهذا الدين كما أن الواجب يحتم علينا الالتفاف حول قادة هذا الوطن العزيز والتلاحم والعمل على حمايته والحفاظ على أمنه والحفاظ على مقدراته وفي مقدمتها الشباب حتى لا ينحرفوا عن الجادة ويكونوا قنطرة يعبر من خلالها الأعداء.. اليوم ألتقت بفضيلة الشيخ عبد العزيز اليحيى رئيس محاكم الأحساء السابق وحاورته حول هذا الحدث فإلى الحوار:
@ في البداية نود من فضيلتكم التعليق على ما حدث من أعتداء آثم راح ضحيته الأبرياء والمنشآت في مدينة الرياض؟
- ما حدث من تفجيرات مروعة في مدينة الرياض فيه شق عصا الطاعة على ولي الأمر وفيه أعتداء على الأمنين وهذا حرام وإجرام وبغي. وعلى كل حال فإن كثيراً من المتشددين تغزو عقولهم من حيث لا يشعرون فلقد وجدنا أن بعضهم يأخذ من بعض دون علم أو وعي وإذا ما أردنا الوصل إلى العمق والأساس نجد أن هذه الأفكار هي أفكار يهودية وهذه الأعمال التخريبية تحقق مصالح أعداء وأهداف أعداء الإسلام وأعداء هذه البلاد.
@ نود من فضيلتكم توجيه نصيحة لشباب الأمة؟
- أنا في كل المناسبات وحتى قبل الأحداث كثيراً ما انصح الشباب الذين هم في نظري ينقسمون إلى ثلاث فئات:-
الفئة الأولى: الفئة الساقطة المائعة. وهذه فئة ضالة تعيش بعقول بهائم في صور آدمية فعليها أن تراجع نفسها فهي لم تخلق عبثاً ولن تترك سدى فالواجب عليها الرجوع إلى الله والنظر في عواقب الأمور.
الفئة الثانية: فئة متشددة متطرفة. وهذه الفئة مسمومة الأفكار قد تأثرت بتيارات عديدة وما حدث في مدينة الرياض نتيجة لهذا الانحراف الفكري الذي يجب أن نعرف أسباب انحرافه، ونضع العلاج المناسب.
الفئة الثالثة: الفئة المستقيمة المتوسطة. وهي الفئة التي تسير وفق الكتاب والسنة والصراط المستقيم كما قال تعالى: ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه) وهذا هو حقيقة الدين الوسطية كما قال تعالى: ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً)..
@ يعلم فضيلتكم ويعلم كل من يعيش على ثرى هذه البلاد- أننا نعيش بحمد الله في أمن وأمان بفضل من الله ثم بفضل إقامة شرعه، وما حدث عكر شيئاً من صفو الأمن ما واجبنا جميعاً للحفاظ على هذه النعمة وبم يكون؟
- إنما يكون ذلك بشكر الله على نعمه والمحافظة على أمره والابتعاد عن معاصيه وعدم تعدي حدوده. ثم يجب علينا المناصحة فيما بيننا. كما يجب علينا الكشف عن هؤلاء ليقدموا للعدالة. كما أوصي الشباب بعدم التفرق والتشرذم فمشكلتنا اليوم الحزبية المقيتة ( كل حزب بما لديهم فرحون). كما أوصي الجميع بان يقوم كل بواجبه كل على حسب مسئوليته وكل في ميدانه الخطيب، والكاتب، الشاعر، والمدرس، والأب وكل واحد ( وتعاونوا على البر والتقوى)..
@ ما رأى فضيلتكم في فكرة الاحتواء لصاحب أي فكر منحرف؟
- الشيخ عبد العزيز:- أحتواء أمثال هؤلاء ان كان الأحتواء يجدي فهذا أمر مطلوب إذا كان ذلك سينفع وإلا من كان يبطن السوء والشر فيجب أن يقدم للعدالة فهؤلاء ارتكبوا عدة كبائر قتل الآمنين، ومنها معصية ولي الأمر ومنها قتل أنفسهم نسأل الله العافية وتعرفون ماورد من الوعيد في حال من قتل نفسه وقد قال تعالى: ( ولا تقتلوا أنفسكم أن الله كان بكم رحيماً) كما أن هؤلاء سفكوا الدماء وأضاعوا الأموال والرسول صلى الله عليه وسلم حين خطب في منى قال: ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا..) نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يرد كيد الخائنين..
