أثارت الانفجارات الأخيرة في الرياض بالمملكة العربية السعودية الكثير من الجدل والحوار.. حول الأوضاع العربية والإسلامية ومعالجة مشكلاتها الخطيرة.. خصوصاً مشاكل وحروب أفغانستان وفلسطين والعراق.
فالشعوب الإسلامية أحست بمرارة الهزيمة والاستسلام.. وتعرض الإسلام في موطنه ومهده إلى اعتداء وانتهاك وطعن.. من الدول الغربية وأمريكا على وجه التحديد.
فجاءت هذه الاعتداءات المدمرة والدموية كرد فعل (مع اختلافنا على هذا الأسلوب) على هذه الانتهاكات والمهانة التي تعرض لها الشارع الإسلامي.. والتضييق على الشباب المسلم.. والتشكيك في انتمائه وأفكاره وأعماله.
والحقيقة أننا نعيش في فتنة كبرى.. وامتحان عسير.. ومصير مجهول.
لا سيما نظرتنا إلى هذه الأحداث.. بل وموقفنا منها.. ودورنا حيالها.
لا يمكن خصوصاً في هذا الوقت.. وهذه المرحلة.. القبول باستخدام العنف والتدمير لتغيير هذا الواقع.. ولا يمكن تحويل شبابنا إلى وقود في أتون الأفكار المتطرفة وإشعالهم فيها بحجة الدفاع عن الإسلام والمسلمين.. دون أن نكسب أي تعاطف عالمي أو دولي لقضايانا الإسلامية.. وتصحيح صورتها المشرقة.
فالإسلام.. ليس قتلاً وتدميراً وتفجيراً.. فكل عملية جهادية يقوم بها هؤلاء الشباب تعود بالكارثة والويل والثبور علي الإسلام والمسلمين.. فلنحتسب إلى الله سبحانه وتعالى.. وأن يجعل بلدان المسلمين أمناً وسلاماً.
الراية القطرية