يتحسس قادة هذه البلاد الكريمة كل ما من شأنه الأخذ بيد الفرد والمجتمع بالتطوير والتقدم، فقد اعتمدت هذه الدولة ذلك الأسلوب منذ ان تأسست على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى بدأت تأخذ بالاسلوب الاكثر تنظيميا للتنمية الاجتماعية وغيرها وذلك من خلال تبني الخطط الخمسية المتعددة ابتداء من الخطة الخمسية الاولى وحتى الخطة الخمسية السابعة والتي تؤكد من خلال اهدافها ان الانسان هو الغاية والوسيلة لتنمية هذه البلاد اجتماعيا وعلميا واقتصاديا وسياسيا، وتستمر البرامج الاستراتيجية لتضيف بعضا من المساندة لتلك الخطط آنفة الذكر ومن هذه البرامج ما يعرف الآن بـ(وطني للحاسب الآلي) الذي تبناه سيدي صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين ورئيس الحرس الوطني، حيث يهدف هذا البرنامج نشر ثقافة الحاسوب بين صفوف التلاميذ والطلاب والطالبات في مرحلة التعليم العام، وتأتي اهمية هذا البرنامج الرائد من منطلقين أساسيين وهما:
أولا:اهمية هذا البرنامج لتوعية الناشئة الى اهمية علم الحاسوب كوسيلة هامة للحصول على المعلومة وتحسيس الطلبة بأهمية التقنية الحديثة في الوقت الحاضر.
ثانيا:سيكون لهذا البرنامج تأثيرا على أكثر من (4) ملايين طالب وطالبة في مدارس التعليم العام وهو رقم كبير جدا وفي ازدياد مضطرد ووسيلة فعالة لنشر الثقافة المعلوماتية في المجتمع، كما أن هذا الرقم يعطي مؤشرا هاما حول عدد فصول تدريس مادة الحاسب الآلي في المدارس المختلفة والأجهزة المطلوبة وعدد المدرسين المطلوب توظيفهم في هذا المجال، كما انه في الوقت نفسه سيسهم في ايجاد فرص وظيفية لأبناء هذا الوطن من معلمين ومبرمجين وتقنيين وفنيين كما ان هذا المشروع سيوفر فرصا استثمارية يستفيد منها القطاع الخاص حيث ستجد المعاهد الخاصة طلبا متزايدا من جانب الطلاب للالتحاق ببرامج تعليم الحاسب الآلي وصيانته، ولهذا المشروع مردود ايضا على العديد من الشركات التي ستسهم في توفير الاجهزة المطلوبة لهذه المدارس لاسيما وان مثل هذا المشروع سوف يستمر -باذن الله تعالى - وسيستمر معه نمو الفرص المتعلقة به في مختلف مناطق المملكة سواء تعليمية او اقتصادية استثمارية او فرصا وظيفية لأبناء هذا الوطن الغالي.