السياحة بنية تحتية بالاضافة الى مساهمة من رجال الأعمال من خلال اقامة المشاريع الجذابة سياحيا وليس الكلام في وسائل الاعلام المكتوب والمرئي والاستثمار خارج المملكة، قد يقول رجل أعمال ان الفرص المتاحة في المملكة غير مشجعة على السياحة من حيث الاجراءات التسهيلية من قبل الدوائر الحكومية وهذه الدعوة صادقة إذا قارنا التسهيلات المعطاة للمواطن في دول الخليج وبسهولة الاجراء الحكومي.
هل دول الخليج وصلت الى هذا المسلك لكونها حديثة التكوين الاداري بعكس المملكة التي لاتزال معظم اجراءاتها لم تتغير الا جزئيا منذ تأسيسها؟!
لو تطلعنا الى تلك الاجراءات لصدق كلامي على معظمها.
أعود للسياحة وما نشاهده في دول الخليج المجاورة أعتقد ان امكاناتنا ومناخنا الطبيعي والاجتماعي بشتى مناطقنا مؤهل أكثر منهم اضافة الى التراث الأكثر تعددية حسب المناطق المختلفة ولكن المشكلة ان ليس هناك مشروعا وطنيا للسياحة تتقاسمه المناطق كلا حسب طبيعتها فمثلا المنطقة الشرقية بإمكانياتها جديرة أن تنافس دول الخليج لو أعطينا المنطقة اهتماما اكثر من خلال ايجاد مهرجان سياحي يشرف عليه نخبة من المفكرين ورجال الأعمال والدوائر ذات العلاقة بالتراث والترفيه والسياحة اما ان نقدم صيفا هزيلا كعامنا هذا وكل دوائر المنطقة دون استثناء الرسمية اعني بعيدة عنه اللهم الا في الافتتاح فلن توجد سياحة تستحق الذكر.
فمتى نستثمر الأموال المنفقة في الخارج؟ سؤال اجابته تعنينا جميعا دون استثناء وافضل أن يكون الحوار حولها صريحا وجريئا إن أردنا أن نبني وطنا نحسه من الداخل.