أن يكون الأمير محمد بن فهد الأب في احتفال مدرسي (مدارس الظهران الأهلية) فان ذلك يعني الممارسة الحقيقية الأبوية.. فرغم مسؤوليات سموه الكبيرة إلا أنه لامس هذا الجانب التربوي بحرص وعناية.. وهي ممارسة تعود عليها قادة هذا الوطن للتأكيد على ان المدرسة هي امتداد للبيت لصناعة المواطن الصالح الذي يخدم وطنه وهو منهج سعت المملكة إلى تحقيقه مستهدفة في ذلك خدمة الوطن والمواطنين.
فقد شهدت مدارس الظهران الأهلية يوم الخميس الماضي احتفالا رعاه الأمير محمد بن فهد نيابة عن الأمير نايف بن عبدالعزيز لتخريج اضافة جميلة للشباب الواعد.. وكم كانت عيون وأفواه تلك المجموعة من الشباب وايضا اولياء الامور سعيدة وهي ترى الأمير محمد الأب والأخ بينهم يحيي هذا الطالب أو او ذاك مؤكدا ان هذا المنهج متجذر في المجتمع السعودي وفي جميع المواقع.
والتعليم كما نعلم جميعا هاجس القيادة.. رعته وما زالت ترعاه.. حتى وصل الى ما وصل إليه اليوم من تطوير وتحديث يستهدف الاخذ بشباب هذا الوطن للنهل من ينابيع العلم فبالعلم وحده تبنى الامم وتشاد صروحها على اسس صحيحة ومتكاملة.
إن مبادرة سمو الأمير محمد بن فهد في رعايته الكريمة لتخريج طلاب من هذه المدرسة والتي يسجل للشيخ خالد التركي نجاحها وتميزها. إنما تعني استمرارية الدولة في رعايتها للتعليم على النهج القويم الذي وضعه مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) وسار على نهجه أشباله من بعده كما تعني تفعيل الدور الكبير الذي قام به خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) لدفع التعليم الى الامام بخطى سريعة وثابتة.. فهو رجل التعليم الأول وواضع الأسس الأولى لصرح التعليم النظامي بالمملكة. تذكر...!!
تذكر - يا سيدي - إن أسديت جميلا إلى إنسان فحذار ان تذكره وان اسدى اليك جميلا فحذار ان تنساه.