انتقل ملك أفغانستان السابق محمد ظاهر شاه الذي عاد إلى كابول في يونيو الماضي بعد أن عاش في المنفى في إيطاليا لاكثر من 20 عاما إلى قصره القديم بالعاصمة كابول.
وسيتقاسم ظاهر شاه القصر المترامي الاطراف مع الحكومة الافغانية الانتقالية، بما فيها عشرات من الحراس الشخصيين الامريكيين المدججين بالاسلحة والذين يسهرون على حراسة وحماية الرئيس حامد قرضاي ووزراء حكومته المؤقتة في أفغانستان.
وجلس ظاهر شاه الذي كان يستند متكئا على ذراع قازاي ويحيط بهما وزراء الحكومة وحراس شخصيين لاحتساء كوب من الشاي في حديقة القصر. وبادر قرضاي بنقل كرسي آخر وضع بجوار شاه على رأس المائدة الطويلة حيث قدم الشاي والبسكويت. ونقل قرضاي كرسيه إلى يمين الملك السابق شاه طبقا للمراسم بينما جلس وزير الخارجية عبد الله عبد الله إلى يسار الملك السابق طبقا للمراسم أيضا. وقال قرضاي الذي بدا مشرقا وهادئا: ياله من يوم سعيد للغاية بالنسبة لنا لاستقبال جلالته والجلوس معه في بيته. وأضفى قرضاي جوا من الظرف عندما أضاف: نحن مستعدون وجلالته مستعد الان لدعوتنا على العشاء. من جانبه، علق ظاهر شاه مبتسما وإن كان قد بدا مجهدا وضعيفا، بأنه سعيد بعودته إلى داره. وقال من دواعي سرور أي إنسان عودته إلى وطنه بعد غياب طويل .. وحتى الطيور تكون سعيدة عندما تعود إلى أعشاشها.