عزيزي رئيس التحرير
عبر مقالي هذا اتوجه بالشكر اولا الى معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خضر القرشي لما لمست فيه من طموحات وآراء جريئة في حل مشاكل التعليم اذ حضرت له ندوة في كليات البنات بالمنطقة الشرقية وأسأل الله ان يجعل لها صدى جيدا وتقبلا عند المسؤولين لانها بالفعل قدمت حلولا ننشدها ونبحث عنها في ارض الواقع ونهنئه على حسن اختياره لمن جعلهم مسؤولين عن تعليم البنات سواء في المراحل الاولى او الكليات حيث عين كلا من الدكتور عبدالعزيز الحارثي والدكتور سمير العمران ونرجو لجميعهم التوفيق لخدمة اهداف التعليم.
اما ما نتمناه الآن من معالي النائب غير فتح مدارس لتعليم البنات فهو :
1- ان يفتح المجال لقبول الطالبات في الكليات بنسب اقل من المشروط
2- ان يوجد فرصا وظيفية للخريجات حيث ان البيوت قد تكدست من كثرة الخريجات او اللائي لم يستطعن اكمال الدراسة الجامعية في حين تعاني المدارس التي في المدن الضغط لقلة عدد المعلمات وتعاني مدارس القرى عدم وجود مدرسات اصلا في تخصصات معينة.
3- تقديم حلول سريعة لما تعانيه المعلمات من تشتت اسري فتعيين ساكنة الشرقية في الغربية والعكس يبدو وكأنه ليس هناك جهاز اداري للتنسيق او كأن الامر متعمد.
4- تغيير المناهج وتطويرها بما يتناسب مع الدين والعقل والواقع فنحن لانزال نرى في مناهجنا دروسا تتفق مع الواقع وتفتقد التمحيص والتدقيق بل تميل للعشوائية والركود كثيرا وليس في الامر عيب ان غيرنا وطورنا مناهجنا لانها بالفعل خاطئة في كثير منها بدليل النتائج التي نشاهدها محسوسة في ابنائنا وبناتنا على ارض الواقع.
ولا ننسى معاناتهم في حفظ نصوص لمعارف دينية وادبية وجغرافية لايحتاجونها وفوق اعمارهم.
5- وان تكون هنالك دورات لتعليم المعلمات الأسس الصحيحة لتربية الطالبات لانهن امهات المستقبل وهن من تقوم عليه دعائم الاصلاحات التي تحرص الدولة على بنائها كما انهن الاساس الذي يحاول به الاعداء قلعه بما يتشدقون به من دعاوى الحرية والمساواة.
فالام مدرسة اذا اعددتها.. اعددت شعبا طيب الاعراق
نحن نعلم ان هذه التغييرات التي نطالب بها والاصلاحات لا تظهر بين عشية وضحاها ولكن علينا مع هذا ان نبدأ وان لانلتفت لما يقوله المثبطون والمتشائمون. صالح المطيري