اذهب الى المسجد وصل. وأرفع يديك الى السماء واطلق لحيتك كما تشاء.. واصدر حظرا على اهلك بعدم مشاهدة التلفزيون لانه حرام .. كما ترى.. ولاتدع زوجتك تذهب الى الاعراس.. او تستمع الى الاغاني ولاتدع طفلك يلهو مع الاطفال.. ولا تلعب ابنتك مع البنات.. افعل ما تشاء كما تشاء فذلك شأنك في بيتك ومع اهلك.. ولكن ان تتجاوز بمعتقداتك الى الحد الذي تكفر فيه كل الناس .. وتبيح دماءهم وتقتل ابرياءهم.. وترى ان الدعوة الى الجهاد هي هدم البيوت على رؤوس اصحابها.. وان الانتحار وتفجير الانفس التي حرم الله قتلها هي ضرب من ضروب الشهادة والجهاد.. فهذا ما ترفضه كل المجتمعات وكل الاعراف.. وكل الاديان. من الذي قال لك وفي أمهات الكتب قرأت أن من يحلق لحيته كافر.. والذي يشاهد التلفزيون كافر.. والذي يرفض الارهاب كافر.. وان من يستقدم الخبرات والتكنولوجيا من الغرب كافر.. اي بمعنى ان اي انفتاح او تعاون اقتصادي او علمي او عسكري يمارسه اي بلد مسلم يعتبر اهله كفرة.. هذا الفكر المغلق والبائس والمدمر.. من يرتضيه.. ومن يباركه.. ومن يشايعه او يؤيده.. هم في تقديري الفئة الضالة.. المرعبة التي ينبغي محاربتها والقضاء عليها.. وبترها من المجتمعات المسلمة التي تؤمن بحقها في العيش بسلام وامان وحق الآخرين في العيش بسلام ايضا.. ولايمكن لاحد ادعاء حقوق ينكرها على غيره.. فاذا كان من حقك ان تنام آمنا في وطنك فكيف تنكر هذا الحق على من استضفته في بلدك وأمنته.. فهل من شيم العربي المسلم ان يقتل ضيفه.. وهل من تعاليم الدين ان نقتل الابرياء والاطفال والنساء.. وما ذنبهم؟ سؤال هام يمثل أمام عيون كل الناس ولايملك القتلة والارهابيون الآثمون الاجابة عنه.. لان ايديهم ملطخة بدماء الابرياء من البشر.