قال المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور سعدون العتيبي امس ان المعهد عمل ما يشبه الموسوعة العلمية المتكاملة عن اثار الحروب على البيئة وتقنيات المعالجة البيئية واعادة التأهيل.
وقال الدكتور العتيبي في كلمة له خلال افتتاح الحلقة النقاشية (الحروب وتدهور النظم البيئية والموارد الطبيعية) التي يقيمها المعهد ان محاولات الحاق الضرر بالبيئة كتكتيك عسكري او حرق مقدرات الدول وثرواتها هي احداث سجلها التاريخ البشري القديم والحديث.
واوضح ان الحروب والصراعات التي اندلعت في العقدين الاخيرين من القرن الماضي واوائل القرن الحالي بمنطقة الخليج العربي ادت الى تدهور النظم البيئية البحرية والبرية والجوية.
واضاف ان الحروب ادت الى استنزاف الموارد الحية وغير الحية مشيرا الى ان منطقتنا تعرضت لثلاثة من اكبر الصراعات التي شهدتها الامة الاسلامية وهي الحرب العراقية الايرانية وحرب تحرير الكويت واخيرا حرب تحرير العراق.
واشار الى ان المجتمع الدولي ادرك منذ فترة طويلة خطورة سباق التسلح وتبعيات تطوير التقنيات العسكرية على البيئة والموارد والانسان لذا عمل جاهدا من خلال العديد من الاتفاقيات الدولية على حظر استخدام اساليب او وسائل الحرب التي تسبب أضرارا للبيئة الطبيعية.
واضاف الدكتور العتيبي ان تقييم الاضرار الناجمة عن الحروب ومن ثم العمل على معالجة واعادة تأهيل عناصر البيئة المتضررة بسبب العمليات العسكرية بات من المقتضيات الاساسية التي تفرضها الظروف الراهنة.
ومن جهته قال مدير ادارة البيئة والتنمية الحضرية في المعهد الدكتور ضاري العجمي ان التكنولوجيا العسكرية ادت الى تدهور البيئة الطبيعية ومواردها وان هناك سجلا تاريخيا لاهم الاضرار البيئية الناجمة عن الحروب في بعض اقاليم العالم من الحرب العالمية الثانية حتى حرب تحرير العراق. واشار الى ان الحروب ادت الى تدمير التنوع البيولوجي وتقطيع الاشجار واتلاف التربة بالمناطق المحمية والمتنزهات الطبيعية بفعل اللاجئين كما في نيكاراجوا وسريلانكا ورواندا وزائير وبورندي.
واضاف ان الحروب ادت كذلك الى تدمير سدود حجز المياه لتخريب الاراضي الزراعية واغراق المحاصيل الاستراتيجية وهذا ما اتضح في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية.