قال عز من قائل في كتابه العزيز (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) ان الانفجارات التي وقعت في عاصمتنا الحبيبة احدثت فجوة كبيرة في قلوب كل السعوديين.. هذا الحدث المؤلم اصاب القلوب مباشرة وشجبه واستنكره كل مسلم غيور صاحب قلب نابض بالايمان ويعز عليه وطنه الذي هو موئل عز وكرامة له ولأهله ولكل مواطن شريف ينتمي لهذا الوطن العزيز على قلوب كل المواطنين الشرفاء.
ان هذه الفئة المارقة والتي تقوم بهذه الاعمال الارهابية المفزعة ضد امن واستقرار هذا البلد الغالي على نفوسنا جميعا ما تصنع الا مسلسلات اجرامية تقشعر لها الابدات بحق الانسانية.. انها جماعات همجية وشرذمة فاسدة يجب ان يلاحقوا ويضربوا بيد من حديد جزاء لهم وردعا لامثالهم ونحن اذ نشجب ونستنكر هذا العمل الاجرامي المشين انطلاقا من مبادىء ديننا الحنيف وتأسيا بسنة المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم الذي يقول (كل المسلم على المسلم حرام دمه ودينه وعرضه) وكما قال ايضا (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا) (والمسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى).
لذلك فان كل مواطن حريص على امن واستقرار بلده يرفع للمقام السامي ولاءه والعزاء لكل الاسر التي اصابها هذا الاعتداء الغاشم وهي آمنة في وطنها ونسأل الله العلي القدير ان يتقبلهم بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. ونحن نعاهد انفسنا امام الله عزوجل ان نبقى تحت امر ولاة امرنا ورايتهم ما حيينا.
وأسال الله تعالى ان يديم عليهم لباس الصحة والعافية وان يمد في ايامهم لخدمة الدين الحنيف وظلا للشعب وذخرا للامة الاسلامية. من منطقة الحدود الشمالية - عرعر عبدالله بن عجاج بن خليف الشملاني العنزي واولاه وذووه