تسعى المدارس ومعاهد التدريب الاهلية بالمملكة للاستفادة من تراجع عدد المبتعثين للخارج بنسبة 40 بالمائة من خلال طرح برامج تدريبية واكاديمية مماثلة لما تطرحه الجامعات والمعاهد الأجنبية بحيث يتم الحصول على امتيازات لتقديم هذه البرامج والدراسات بالمملكة.
ويأتي ذلك بعد الاحداث التي شهدها العالم على مدى العامين الماضيين, وكانت مقدمتها احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م, والاجراءات التي اتخذتها دول العالم خاصة الولايات المتحدة, حيث أدت هذه الاجراءات الى متاعب لبعض الدراسين في هذه البلدان كان من بينها القاء الاتهامات والتوقيف والمضايقة المستمرة, كما أدت الى تغذية نفوس بعض الافراد في هذه البلدان بالحقد والضغينة ضد القادمين من أقطار عربية او اسلامية.
وقال عدد من المستثمرين في قطاع التعليم والتدريب ان الامتيازات والوكالات التي توفرها الجامعات ومعاهد التدريب الأجنبية اصبحت جاذبة لرجال الأعمال المستثمرين في قطاع التعليم والتدريب الاهلي, وذلك بسبب امكانية حصول الطالب المتخرج من هذه البرامج التعليمية والتدريبية على شهادات مصدقة ومعترف بها من وزارة التعليم العالي والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وتوفر للحاصلين عليها فرصا وظيفية افضل.
مشيرا الى ان الكثير من مؤسسات وشركات التعليم والتدريب الاهلي بالمملكة صارت تتنافس فيما بينها للحصول على الامتيازات والوكالات.